تحديات وفرص ما بعد خسارة الأحبة

26 مارس 2016
الفراق من أصعب امتحانات الحياة (Getty)
+ الخط -
في العالم الكثير من القصص المؤلمة لأشخاص خسروا من يحبون. تتكرر مثل هذه الحوادث وتؤلَّف على أساسها روايات وقصص تتحول بدورها إلى مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية.

بعض الأشخاص يتأثرون بشكل أكبر من غيرهم بكثير، فيمثل لهم الفراق أو الموت تعطيلاً كاملاً للحياة. فكأنّ حياتهم التي كانت مليئة بالحبّ والفرح والأمل تحولت دفعة واحدة إلى النقيض، حتى يصل الأمر بالواحد منهم إلى الانتحار أحياناً. آخرون يتعايشون مع الوضع بصورة أخرى على الطرف النقيض، فيبدون عدم تأثرهم بالمطلق، ويتابعون حياتهم على أساس القطيعة النهائية مع الماضي مهما كان مؤثراً. لكنّ هؤلاء يعيشون في الغالب حالة إنكار.

وبين هؤلاء وأولئك خط وسيط يعترف بالخسارة الكبرى التي مني بها الشخص، لكنّه في الوقت عينه يشير إلى بعض الفوائد التي يمكن أن يستند إليها من أجل متابعة حياته، وهي التي يعرضها موقع "ثوت كاتالوغ" كالآتي:

1- خسارة الحبيب تجعلك تبدأ باكتشاف الآخرين في حياتك، وكم تقدّر وجودهم فيها وكم يعنون لك.

2- الخسارة العظمى تسهّل عليك خسارات أخرى قد تكون تعتبرها في لحظة معينة عظيمة بدورها، لكن عند مقارنتها بمن خسرت ستكون ضئيلة جداً. وهو ما لن يجعلك تتوقف مجدداً أمام توافه الأمور.

3- إعادة اكتشاف الذات. انفطار القلب مفيد أحياناً، في إعادة اكتشاف الذات، من خلال اللجوء إلى التأمل الذاتي الملازم للوحدة، بعيداً عن الضوضاء والتشويش.

4- للغرابة، فإنّ الفراق أو الرحيل قد يمثل لشخص ما فرصة جيدة من أجل الإبداع في طرق عديدة كالفن. ومن ذلك كتابة الأغاني العاطفية أو القصائد أو حتى رواية تعبر عمّا في الشخص من مكنونات ومشاعر.

5- العودة أقوى مما كنت من قبل. فالفراق بالرغم من آلامه الفظيعة سيسمح لك بحياة جديدة، تماماً كما يحصل مع طائر العنقاء الأسطوري الذي يحترق بالكامل فيخرج من رماده طائر عنقاء جديد. هي مسألة "الشفاء الذي يمرّ عبر الجحيم" التي يشتكي منها الروائي الليبي إبراهيم الكوني في روايته المعروفة "التبر".

6- اختبار حقيقي لقدرتك على الصمود. فالحياة لا بدّ من أن تستمر، وفراق الأحبة من أصعب امتحاناتها. فهل أنت قادر على الصمود في وجهه؟

اقرأ أيضاً: النكد قاتل الأسرة المتماسكة
المساهمون