وأكد التحالف في بيان صدر عقب اجتماع له لمناقشة تداعيات "مجزرة المحامدة"، وجود بعض الجهات التي حاولت تشويه انتصارات القوات العراقية، "من خلال جهدها الشيطاني، لتجعل من معركة الفلوجة ساحة لتنفيس عقدها الانتقامية الطائفية"، ملوحاً بتقديم شكوى قضائية ضد الفصائل التي مارست عمليات القتل الممنهج في المدينة.
وأوضح البيان أن من بين هذه الفصائل مليشيا "كتائب حزب الله في العراق"، ومليشيا "رساليون"، التي "تواطأت مع بعض مجموعات الشرطة الاتحادية، ومارست الغدر والخيانة، واستغلت الدولة ومؤسساتها"، مبيناً أن النازحين الفارين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" وجدوا الموت والتعذيب والحط من الكرامة على يد هؤلاء "الأوغاد" بحسب وصف البيان.
وأضاف "استغلت المليشيات شعار مكافحة الإرهاب لممارسة حقدها بما فيه دفن المواطنين وهم أحياء، أو وضعهم تحت الدبابات، وغير ذلك من طرق القتل"، لافتاً إلى أن آخر جريمة اقترفها هؤلاء هي اختطاف 610 من عشيرة المحامدة ببلدة الصقلاوية، وتغييبهم قسراً، وأشار إلى أن هذا العدد قابل للزيادة.
وطالب تحالف القوى بسحب جميع الفصائل العاملة ضمن مليشيا "الحشد الشعبي" من محافظة الأنبار، كي لا تبقى ذريعة لمن يريد أن يسمم الأجواء بين أبناء الوطن الواحد، مبيناً أن القوات العراقية ومسلحي العشائر لديهم القدرة على تحرير الفلوجة دون الحاجة للمليشيات، كما حرروا مدناً مهمة مثل الرمادي والرطبة في وقت سابق.
وحمل رئيس الوزراء حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة مسؤولية الحفاظ على أرواح المدنيين، مشدداً على ضرورة الإسراع بتقديم المعلومات عن المخطوفين.
ودعا مجلس محافظة الأنبار، في وقت سابق، إلى استقالة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على خلفية الانتهاكات التي يتعرض لها أهالي الفلوجة على يد مليشيا "الحشد الشعبي".
وأعلنت الأمم المتحدة عن امتلاكها تقارير "محزنة وذات مصداقيّة" عن تعرّض عراقيين فارين من مدينة الفلوجة إلى انتهاكات من قبل مليشيات "الحشد الشعبي"، فيما أشارت إلى أن لديها بعض الإفادات عن حالات إعدام.