العراق: تحالف الصدر يحدّد موعداً لإنهاء العمل بالوكالة بالمناصب الحكومية

21 فبراير 2019
اشترط تحالف الصدر تمرير الحقائب الشاغرة بسلّة واحدة(Getty)
+ الخط -

أعلن تحالف "سائرون"، بزعامة رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، أنّه حدّد الـ30 من حزيران/يونيو المقبل، موعداً لإنهاء العمل بالوكالة بالمناصب الحكومية، وذلك في أول مؤشر على قرب حسم الوزارات والمناصب الشاغرة في حكومة عادل عبد المهدي.

وتدار الوزارات الشاغرة الأربع في حكومة عبد المهدي (الدفاع والداخلية والعدل والتربية) بالوكالة، بسبب الخلاف بشأن مرشحيها، كما تدار العديد من المناصب الثانوية في الحكومة بالطريقة ذاتها.

وقال رئيس الهيئة السياسية لـ"التيار الصدري"، نصّار الربيعي، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، اليوم الخميس، إنّ "إنهاء العمل بالوكالات بشكل نهائي سيكون في الـ30 من حزيران/ يونيو المقبل".

وأكد الربيعي أنّ "العمل بالوكالة يجعل المؤسسات الحكومية ضعيفة جداً، وجميعنا متفقون على إنهاء هذا الأمر"، مذكراً بأن "الوزراء جاؤوا على أساس الابتعاد عن المحاصصة والأحزاب السياسية".

وكان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي قد زار مقر الهيئة السياسية لـ"التيار الصدري"، وبحث مع قيادتها عدداً من الملفات، التي تهم تطوير عمل البرلمان للمرحلة المقبلة.

وفي هذا الصدد، قال مسؤول مطلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "زيارة الحلبوسي ركزت على بحث ملف تطوير عمل البرلمان في الفصل التشريعي المقبل، حيث تباحث مع قادة التيار الصدري حول هذا المحور، ومساعي كتلتهم لعزل البرلمان عن الخلافات السياسية، وأن يتم حسم تفاصيل إكمال تشكيل الحكومة".

وأضاف المصدر أن "الجانبين بحثا كذلك ملفي إدارة المناصب بالوكالة، ورئاسات اللجان البرلمانية"، مشيراً إلى "اتفاقهما على ضرورة أن يمضي البرلمان بدور فاعل في فصله الثاني، وأن يقر القوانين التي تخدم الشعب، والتي تثير الأزمات بين الكتل".

وكان مسؤول سياسي قد كشف لـ"العربي الجديد"، أمس، أنّ تحالف "سائرون" اشترط تمرير الحقائب الوزارية الشاغرة بسلّة واحدة، ومنع محاولات تمريرها مجزوءة، بينما أكد نائب عن التحالف أنّ هذه الشروط تأتي في إطار سعي التحالف لإنجاح عمل البرلمان، وألا ينشغل بالخلافات السياسية التي تؤثر على تمرير القوانين، كما حصل في الفصل التشريعي الأول.

ويأتي ذلك في وقت لم تنه فيه اللجان المشتركة بين تحالفي الصدر والعامري ("سائرون" و"الفتح") بعد حواراتها بشأن حسم الخلاف في ما يتعلّق بمرشح "الفتح" لحقيبة الداخلية.

وقال النائب عن تحالف "الفتح"، محمد الغزي، خلال تصريح صحافي، إنّ "اللجنة السداسية المشكلة من قبل سائرون والفتح، توصلت إلى ترشيحات جديدة للوزارات الأربع الشاغرة بالحكومة الحالية"، موضحاً أنّ "اجتماعات اللجنة تمخّض عنها تشكيل لجان فرعية تضم نواباً من التحالفين، مهمتها حسم الملفات للوزارات الأربع".

وأضاف أنّ "الأسماء التي كانت في وقت سابق محل خلاف بين التحالفين، تمّ إخراجها من دائرة التنافس على الحقائب الوزارية"، مؤكداً أنّ "مرشحي الدفاع والداخلية فيصل الجربا وفالح الفيّاض، تمّ استبدالهما بمرشحين جديدين".

يشار إلى أنّ الخلاف بين "الفتح" و"سائرون" تركز بشأن مرشح الأول لحقيبة الداخلية فالح الفيّاض، الذي اصطدم ترشيحه برفض قاطع من قبل "سائرون".

المساهمون