تجميد تحويل مسجد البحر في طبريا إلى متحف

10 فبراير 2019
مسجد البحر من معالم طبريا ويعود للقرن 18 (فيسبوك)
+ الخط -
توصل وفد عربي من الداخل الفلسطيني، اليوم الأحد، إلى تفاهم مع رئيس بلدية طبريا رون كوبي بتجميد تحويل مسجد البحر المبني منذ القرن الثامن عشر إلى متحف، والبدء بتنظيفه وصيانته.

وعقدت الجلسة في مكتب رئيس البلدية، بمشاركة وفد من ممثلي لجنة المتابعة، عقب الإعلان عن النية لتحويل المسجد المهجور منذ نكبة 1948 إلى متحف.

شارك في الاجتماع النائبان ممثلا لجنة المتابعة يوسف جبارين ومسعود غنايم، ورئيس مجلس قرية طرعان، مازن عدوي، ورئيس مجلس قرية البعينة، منير حمودة، والمحاميان عمر خمايسي وأشرف حجازي.

ونقل وفد المتابعة موقف الجماهير العربية، الرافض لأي محاولة للاعتداء على المسجد وتدنيسه.

وقام وفد من لجنة المتابعة في الخامس من فبراير/ شباط بزيارة متحف البحر، بعد أن علم أن بلدية طبريا تجري ترميمات في المسجد بغية تحويله إلى متحف.

وقال المحامي عمر خمايسي مدير جمعية "الميزان" إن هذا المسجد وجد قبل قيام دولة إسرائيل، وإن التاريخ لم يبدأ في عام 1948، مضيفاً "رأينا أن من المصلحة المحافظة على المسجد، والمحافظة عليها كما هو".

من جهته قال النائب يوسف جبارين من القائمة المشتركة: "لا شك في أن الرسالة الأهم كانت أن وراء المسجد من يحميه ويدافع عنه من أهالينا. وأن مثل هذه المخططات لن تمر دون رد فعل من قيادة المجتمع العربي".

بدوره قال النائب مسعود غنايم من القائمة المشتركة: "هذا معلم تاريخي عربي فلسطيني. والوفد قال لرئيس بلدية طبريا ليس لدينا أي شيء ضد ازدهار طبريا من الناحية السياحية، ولكن ليس على حساب المساجد فيها".

اجتماع ممثلي عرب الداخل مع رئيس بلدية طبريا بشأن المسجد (العربي الجديد) 

ومضى يقول إنه تم الاتفاق على الحفاظ على المسجد والبدء بتنظيفه، وكذلك على التعاون في ترميم وصيانة المساجد في طبريا، موضحاً "نحن تبرعنا بأن نأتي بمقاولين عرب لترميم المساجد" الأثرية في المدينة.

يذكر أن هناك مسجدين تاريخيين في مدينة طبريا: مسجد البحر، ومسجد الزيداني، وقد بنيا في فترة ظاهر بن عمر الزيداني الشهير بتسميته ظاهر العمر في القرن الثامن عشر.

وبعد النكبة والتهجير تمت مصادرتهما، ولم تقم الصلاة فيهما ولم يرمما.

دلالات
المساهمون