تجدّد الاشتباكات بين "الجيش الوطني" و"قسد" على محاور القتال بريف حلب

27 نوفمبر 2019
اشتباكات عنيفة تدور على محور مرعناز(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
تجددت الاشتباكات بين قوات "الجيش الوطني السوري" وعناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على محاور القتال في ريف حلب الشمالي، في حين ارتفع عدد ضحايا الانفجار العنيف الذي ضرب بلدة تل حلف، بريف رأس العين الغربي يوم أمس الثلاثاء، إلى 19 قتيلاً.

وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة تدور على محور بلدة مرعناز بين الجانبين، عقب يوم من اشتباكات مماثلة في محيط مارع على محور تل مالد، والسيد علي وحربل، تخللها قصف بالرشاشات الثقيلة. وأشارت المصادر الى مقتل أربعة من أفراد "الجيش الوطني" من مدينة عندان، وآخر من حريتان خلال التصدي لمحاولة تقدم قوات "قسد" على محور تويس في محيط المدينة.

من جهة أخرى، أعلن "الجيش الوطني السوري" تأمين قرية بير عيسى شمال الرقة، وعدة قرى مجاورة لها من الألغام عقب أيام من السيطرة عليها وإخراج "قسد" منها، فيما نفى "الجيش" ما أشيع أخيراً عن استخدام دبابات ألمانية في العمليات العسكرية الحالية شمالي سورية.

وفي بيان له، قال المتحدث باسم "الجيش الوطني" الرائد يوسف الحمود على صفحته على موقع "تويتر"، إن "وزارة الدفاع تنفى جملة وتفصيلاً ما أشيع عن دعم تركيا قوات "الجيش الوطني" بدبابات ألمانية، ضمن العملية العسكرية"، مؤكداً أن جميع الأسلحة التي يستخدمها الجيش روسية الصنع، "تم اغتنامها من النظام خلال المعارك"، موضحاً أن قوات الجيش الوطني ليست لديها القدرة على استخدام مثل هذه المعدات.


وجاء النفي رداً على ما ذكرته صحيفة ألمانية بشأن احتمال تسليم تركيا دبابة "ليوبارد 2" لقوات "الجيش الوطني"، وذلك استناداً إلى أحد المقاطع التي تظهر استخدامها في منطقة باب الخير، خلال المعارك الدائرة مع قوات "قسد".

إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا انفجار السيارة المفخخة في بلدة تل حلف بريف رأس العين الغربي، يوم أمس الثلاثاء، إلى 19 شخصاً، بينهم طفل وامرأة، ولا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع، نظراً لوجود نحو 45 جريحاً بعضهم في حالات خطرة.

مقتل عناصر من "قسد" في هجمات متفرقة
إلى ذلك، قُتل عدد من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) خلال هجمات متفرقة على مواقعهم في مناطق شرق الفرات.
وذكرت شبكة "الخابور" أن مجهولين استهدفوا دورية عسكرية تابعة لـ"قسد" في قرية أبو حمام شرق دير الزور، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الدورية.

وقالت مصادر محلية أخرى إن عدداً من عناصر "قسد" قتلوا أو أصيبوا نتيجة انفجار لغم في منطقة البانوراما في مدينة الرقة. وسبق أن أصيب مدني قبل يومين نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" قرب مدينة الرقة.

كذلك جرح ثلاثة من موظفي المجمع التربوي التابع لـ "الإدارة الذاتية" بإطلاق نار شرق مدينة دير الزور، شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية إن مجهولين أطلقوا النار على مسؤول المالية في المجمع التربوي في البلدة راغب الهايس وثلاثة موظفين آخرين أمس الثلاثاء، أثناء وجودهم في بلدة الحوايج حيث أصيبوا بجروح نقلوا على إثرها إلى مشفى قرية ذيبان.

وتكرّرت خلال العام الجاري عمليات إطلاق النار وتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة في شمالي شرقي سورية، والتي استهدف معظمها عناصر في "قسد" والأشخاص المرتبطين بـ "الإدارة الذاتية" الكردية، وطاولت أحياناً مدنيين، وسُجّلت غالبيتها ضد مجهولين، فيما وُجّهت أصابع الاتهام في بعضها إلى تنظيم "داعش"، غير أن ناشطين من تلك المناطق يرون أن الدافع الأساسي لمعظم تلك العمليات قد يكون هو الانتقام للمعاملة السيئة التي يتلقاها أهالي المنطقة على يد "قسد"، وليس بالضرورة تنظيم "داعش".


الى ذلك، زرعت "قسد" اليوم الأربعاء ألغاماً معدّة للتفجير في منازل بناحية عين عيسى شمال مدينة الرقة.
ونقلت وكالة "سمارت" المحلية عن شهود عيان قولهم إن عناصر من "قسد" زرعوا ألغاماً داخل منازل المدنيين في قرية الخالدية التابعة لناحية عين عيسى، ومنعوا الأهالي من الاقتراب منها "باعتبارها منطقة عسكرية"، من دون ذكر تفاصيل إضافية.

من جهة أخرى، انتشل "فريق الاستجابة الأولية" التابع لـ "مجلس الرقة المدني" الأربعاء، أربع جثث جديدة في محافظة الرقة. وقالت مصادر محلية إنهم انتشلوا أربع جثث من مقبرة "السلحبية" غرب مدينة الرقة، بينها جثتان تعودان لعناصر من تنظيم "داعش"، حيث نقلت جميع الجثث إلى مقبرة تل البيعة غرب مدينة الرقة لإعادة دفنها.