وأفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن التحالف نفذ، اليوم، في صعدة، ثلاث غارات ضد أهداف في منطقة الأزقول، بمديرية سحار، وأربع غارات في العقبة، بمنطقة مران، مديرية حيدان، وغارتين استهدفتا معسكر الصيفي، في مدينة صعدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، ولم ترد معلومات فورية حول آثار الضربات.
وجاءت الغارات في صعدة، معقل الحوثيين، شمالي البلاد، في ظل تصعيد وتيرة الضربات الجوية على المحافظة الحدودية مع السعودية، وبالتزامن مع استمرار الهجمات الحوثية على مواقع في الحدود السعودية، إذ يتبنى الحوثيون بصورة شبه يومية قصف مواقع سعودية قرب الحدود بقذائف مدفعية وصاروخية.
وفي محافظة حجة، الحدودية مع السعودية، إلى الغرب من صعدة، قالت مصادر تابعة للحوثيين إن التحالف نفذ، اليوم، ست غارات جوية ضد أهداف في مديريتي ميدي وحرض الحدوديتين، اللتين تشهدان مواجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين بوتيرة ترتفع بين الحين والآخر منذ أكثر من عام.
في صنعاء، نفذ التحالف، الليلة الماضية، سلسلة من الغارات في مديرية نِهم، شرق صنعاء، إذ نفذ ثماني غارات في منطقة رمادة وخمس غارات أخرى في منطقة قطبين. وجاء القصف الجوي بالتزامن مع عودة التصعيد الميداني بين قوات الشرعية التي تنفذ هجمات للسيطرة على مواقع جديدة وتسعى للتقدم نحو العاصمة والحوثيين وحلفائهم.
وفي محافظة عمران، شمال صنعاء، أعلن الحوثيون مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح، جراء غارتين للتحالف استهدفتا "جبل مرحب"، بمدينة عمران.
وفي مديرية مقبنة، أعلنت قوات الشرعية أنها تمكنت من السيطرة على قرية المزجاجة وتبة الخزان في منطقة الكدحة، بمديرية مقبنة، إثر هجوم نفذته على مواقع الحوثيين، فيما نفذ التحالف ثلاث غارات على الأقل، ضد مواقع في وادي رسيان، بالمديرية ذاتها.
وفي تعز، تواصلت المواجهات العنيفة في مديرية موزع، غرب تعز، حيث تسعى قوات الشرعية للتقدم والسيطرة على معسكر خالد الذي يسيطر عليه الانقلابيون، وسط أنباء عن قتلى وجرحى غالبيتهم من الحوثيين وحلفائهم.
وقال العقيد عبده حمود الصغير، قائد عمليات اللواء 17 مشاة في محافظة تعز (جنوب اليمن)، إن قتيلين و6 جرحى سقطوا في صفوف الجيش الوطني في المعارك الدائرة في جبهة الكدحة بمديرية مقبنة، غربي مدينة تعز، التي نجح الجيش خلالها في استعادة عدد من المواقع، أبرزها جبل المقنع وتلة الخزان والنوبة وتلة الأخدام وقرية المزجاجة ونقطة الداشن (غرب تعز).
وأوضح أن استعادة هذه المواقع جاءت بعد الاشتباكات العنيفة مع الانقلابيين والتي استخدم فيها الجانبان مختلف أنواع الأسلحة.
وأضاف العقيد عبده حمود، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن قوات الجيش غنمت عددا من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسيطرت أيضا على عدد من النقاط العسكرية باتجاه مفرق حمير ومديرية الوازعية، جنوبي غرب تعز.
وذكر أن 10 من الانقلابيين على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح، مضيفا أن صعوبة المعارك تسببها المساحات الشاسعة للمنطقة وبعد المواقع عن بعضها البعض، مؤكداً أن قواته تواصل التقدم في عدد من المحاور غربي المحافظة.
وفي السياق، قالت مصادر عسكرية في جبهة الكدحة لـ"العربي الجديد"، إن عددا من المسلحين الحوثيين قد وقعوا أسرى خلال هذه المعارك بيد الجيش الوطني، أبرزهم القيادي عوض البراك، الذي يعد الرجل الثاني لقوات الانقلابيين في الكدحة.
من جانب آخر، قالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، إن 4 قتلى و5 جرحى على الأقل سقطوا في صفوف الجيش الوطني في المعارك العنيفة التي يخوضها مسنودا بالمقاومة الجنوبية ضد الانقلابيين في جبل حوزان بمديرية موزع الساحلية، غربي تعز.
كما استمرت المعارك العنيفة بين الجانبين في محيط معسكر خالد بن الوليد في المخا، الذي يعد أكبر معسكرات الانقلابيين في مديرية المخا الساحلية، والذي يسعى الجيش الوطني للسيطرة عليه من أجل حسم معركة الساحل الغربي.
وأضافت المصادر أن تقدم الجيش الوطني قد جاء بإسناد جوي من طيران التحالف العربي، الذي استهدف نقطة الكسارة بمنطقة البرح (55 كيلومتراً غرباً)، كما استهدف تعزيزات عسكرية في منطقة الوازعية كانت متوجهة للانقلابيين في جبهة الكدحة.