جدد الطيران الروسي والسوري، اليوم الثلاثاء، قصفه مناطق متفرقة تسيطر عليها المعارضة السورية، في محافظتي حلب وإدلب، وذلك بعد يومٍ دامٍ عاشته المحافظتان الواقعتان شمال البلاد، إذ أسفرت الهجمات الجوية والقصف الصاروخي فيهما، أمس، عن مقتل نحو خمسة وأربعين مدنياً، فيما تجددت الاشتباكات في غوطة دمشق الشرقية، عندما صدت فصائل المعارضة هناك، محاولة تقدم لقوات النظام قرب بلدة ميدعة.
من إدلب، أكد الناشط الإعلامي بلال عمران، لـ"العربي الجديد"، سقوط قتيلين على الأقل، ووقوع إصابات بين المدنيين، بقصف الطيران الحربي لبلدة كفرتخاريم في ريف المحافظة الشمالي، فيما "استهدفت غارات روسية، قبل ظهر اليوم، بلدة خان السبل، وأدت هجمات مماثلة إلى إصابة مدنيين في مدينة كفرنبل" غرب معرة النعمان، جنوبي إدلب.
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر محلية في إدلب، أن "عبوة ناسفة انفجرت ظهر اليوم في سيارة على الطريق الدولي قرب سراقب، ما أدى إلى مقتل عنصرين، يرجح أنهما تابعين لجبهة النصرة، كما أصيب آخرون في الحادثة".
وليس بعيداً عن إدلب، تواصلت غارات الطيران الحربي والمروحي اليوم، مستهدفة مناطق واسعة في حلب، إذ أفاد ناشطون هناك، لـ"العربي الجديد"، بـ"مقتل وإصابة مدنيين، بغاراتٍ استهدفت قرية العسلية المتاخمة لمدينة منبج" في ريف المحافظة الشرقي، فيما "جرح عشرة مدنيين بقصف جوي استهدف بلدة حريتان" في الريف الشمالي للمحافظة.
واستهدف القصف الجوي كذلك، بلدة كفر حمرة في الريف الشمالي الغربي، وخان طومان في الريف الجنوبي، وكذلك دوار الجندول شرقي مدينة حلب.
يأتي هذا بعد يومٍ دامٍ آخر، عاشته مناطق متفرقة في محافظة حلب ومدينة إدلب، إذ أدت الهجمات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي في حلب أمس، إلى مقتل نحو عشرين مدنياً، فيما قضى أكثر من ثلاثة وعشرين آخرين، بالغارات الروسية التي ضربت أحياء سكنية ومرافق مدنية في مدينة إدلب خلال ساعات الليل.
وفي سياق التطورات الميدانية، لكن قرب العاصمة دمشق، أشارت شبكة "سوريا مباشر" الإخبارية، إلى "مقتل خمسة عناصر من قوات النظام خلال محاولة تسلل إلى محور جبهة ميدعا في الغوطة الشرقية"، لافتةً إلى أن "محاولة التسلل تمت على محور ميدعا والبحارية"، و"تزامن الهجوم باستهداف قوات النظام للبلدة بمختلف أنواع الأسلحة وقذائف الهاون، مع تصدي جيش الإسلام لهجوم آخر على محور تل كردي، بالقرب من سجن عدرا في محيط الطريق الدولي" الذي يصل دمشق بأغلب محافظات وسط وشمال سورية.