تجدد العنف في الجامعة المغربية بعد مصرع طالب

30 ابريل 2014
+ الخط -


تظاهر أكثر من 400 شاب وشابة ينتمون إلى حركة التجديد الطلابي الإسلامية، مساء الثلاثاء، أمام البرلمان المغربي للتنديد بالعنف، بعد مصرع طالب الأسبوع الماضي في مواجهات عنيفة داخل جامعة مدينة فاس وسط المغرب.

ورفع المتظاهرون الذين كان بينهم مسؤولون في شبيبة حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي، شعارات منددة بالعنف داخل الجامعة المغربية، حيث اعتبروا أن "الجامعة للطلاب، وليست مكانا للإرهاب".

ولقي عبد الرحيم الحسناوي (21 سنة)، مصرعه في المستشفى، صباح الجمعة الماضي، فيما أصيب عشرة آخرون بجروح متفاوتة في مواجهات اندلعت عشية الخميس الماضي بالأسلحة البيضاء، داخل الحرم الجامعي "ظهر المهراز" في مدينة فاس وسط المغرب، على ما أفاد أمن المدينة.

وطالب المتظاهرون بتصنيف الفصيل الطلابي الذي قام بالاعتداء على الطلبة الإسلاميين كـ"منظمة إرهابية"، فيما استغرب بيان صادر عن شبيبة العدالة والتنمية "الحياد السلبي الذي تبديه الجهات المسؤولة على حماية الجامعة المغربية".

ووقعت الاشتباكات بعدما حاول طلبة ينتمون إلى فصيل "النهج الديمقراطي-البرنامج المرحلي"، منع ندوة بالقوة، بعنوان "الإسلاميون واليسار والديمقراطية"، دعت إليها "منظمة التجديد الطلابي" الإسلامية، وكان من بين المشاركين فيها قيادي حالي في حزب العدالة والتنمية، اتهم سابقا بقتل أحد الطلبة اليساريين في التسعينيات.

ومنظمة التجديد الطلابي فصيل إسلامي، يعتبر نفسه "منحازا للمشروع الإصلاحي لحركة التوحيد والإصلاح، التي تعتبر الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود التحالف الحكومي الحالي. أما النهج الديمقراطي القاعدي، فهو فصيل يساري راديكالي يؤمن بالصراع الطبقي و"قيادة الطبقة العاملة للثورة الديمقراطية الشعبية".

واعتقلت مصالح أمن مدينة فاس منذ اندلاع المواجهات، ثمانية طلبة يشتبه في تورطهم في أعمال العنف التي حصلت، وأحالتهم إلى النيابة العامة حيث من المقرر تقديمهم أمام قاضي التحقيق.

وأوضحت مصادر قضائية، لوكالة الأنباء الرسمية، أن ثلاثة من الطلبة المعتقلين يتابعون بتهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد"، فيما أُطلق سراح المتهم الرابع.

وجرت السبت الماضي مراسم تشييع جثمان الطالب عبد الرحيم الحسناوي، في مسقط رأسه قرب مدينة الرشيدية جنوب شرق المغرب، بحضور عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية. وتشهد الجامعة المغربية، خاصة منذ بداية التسعينيات، مواجهات عنيفة بالأسلحة البيضاء، بين الفصائل الطلابية، خاصة اليسارية الراديكالية، والإسلامية وكذلك الفصائل الأمازيغية.

المساهمون