تجدد التحذيرات لحكومة الاحتلال من أحداث مايو...مسيرات العودة والنكبة ونقل السفارة الأميركية

22 ابريل 2018
الأوضاع بغزة مع استمرار المسيرات تقلق الاحتلال(عبدالحكيم أبورياش/العربي الجديد)
+ الخط -
انضم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) السابق، الجنرال عاموس يادلين، اليوم الأحد، إلى محذري حكومة دولة الاحتلال من التطورات التي قد يشهدها شهر مايو/ أيار المقبل، خاصة أن تقديرات سابقة من جهات أمنية إسرائيلية أبدت مخاوف مما قد يصل إليه الوضع في قطاع غزة مع استمرار مسيرات العودة، والاقتراب من الذكرى السنوية السبعين للنكبة، بموازاة احتفالات اسرائيل بذكرى سبعين عاما على إقامتها، والتي يتوقع أن يتم خلالها، أيضا، نقل السفارة الأميركية إلى القدس بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وقال الجنرال عاموس يادلين، في مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت"، إن التوتر الأمني في الجبهة الشمالية، وتراشق التهديدات بين إيران وإسرائيل، يجعلان من شهر مايو/ أيار المقبل "الأكثر خطرا على إسرائيل منذ العام 67".

وجاءت تصريحات يادلين هذه في ظل استمرار تبادل الاتهامات والتهديدات بين إسرائيل وإيران من جهة، وتواصل مسيرات العودة في القطاع، بالتزامن مع إعلان حركة "الجهاد الإسلامي" أنها ستنتقم لاغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وبالرغم من أن يادلين أقر بأن تهديدات نائب الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بشأن محو إسرائيل عن الوجود "هي تهديدات لن يكون بمقدور مطلقها تنفيذها عسكريا، لأنه ليس بمقدور الحرس الثوري الإيراني تهديد وجود إسرائيل، ولا حتى المس بسلاح الجو، إلا أنه بمقدوره بالتأكيد المس بدولة إسرائيل".


وأقترح على القيادات "عدم الاستخفاف بهذه التهديدات، فهم يملكون القدرة على إطلاق صواريخ من إيران ومن سورية باتجاه إسرائيل، أو القيام بعملية على الحدود مع لبنان أو سورية، وهناك الاحتمال الثالث عبر القيام بعملية خارج حدود إسرائيل".

وتشكل هذه الاحتمالات، التي تحدث عنها يادلين، دائرة التوقعات الإسرائيلية للرد الإيراني المحتمل على قصف طيران الاحتلال لقاعدة التيفور في سورية مؤخرا. 

وكغيره من المحللين والمراقبين العسكريين في إسرائيل، علما بأنه يدير مركز أبحاث الأمن القومي، اعتبر يادلين أن الطرفين، إيران وإسرائيل، "غير معنيين حاليا بالمواجهة المباشرة والشاملة، إلا أنهما يصران على عدم تقديم تنازلات، مما يعني أنهما يسيران على منحدر شديد الخطورة".

وبالرغم من أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق حذر من بسط التواجد العسكري الإيراني في سورية، مطالبا بمواجهته، إلا أنه قال إنه "ينبغي أن نحدد بدقة ما الذي يمكن أن نتعايش معه، وما هو التهديد الذي لا يستحسن أن نصل بفعله لمواجهة خطيرة".

ولعل أبرز ما تحث عنه يادلين هو تحذيره من "حالة النشوة السائدة في إسرائيل بشأن قوتها العسكرية الحالية، بما يعيد للأذهان حالات النشوة التي سادت إسرائيل في السنوات التي أعقبت حرب حزيران دون أن ينتبه أحد في حينه إلى دوران عجلات التصعيد باتجاه حرب 73، لذا علينا أن نكون حذرين ومتواضعين، وأن نعرف إلى أين نحن سائرون".