تصاعدت الاشتباكات في مدينة الحديدة، غرب اليمن، فضلا عن شن الحوثيين عمليات عسكرية في أكثر من جبهة، رغم محاولات البعثة الأممية تنفيذ اتفاق السويد.
ووفقا لمصادر عسكرية في الحديدة تحدثت مع "العربي الجديد"، فإن المواجهات بين قوات الشرعية والحوثيين اشتدت خلال الساعات القليلة الماضية في المدينة غرب اليمن، بعد شن الحوثيين هجوما كبيرا استهدفوا فيه بالأسلحة الثقيلة مجمع مصانع إخوان ثابت شرق مدينة الحديدة، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها مواجهات على هذا النحو، وصفت بالأعنف منذ توقف العمليات العسكرية مع بدء محادثات السويد.
وقالت المصادر إن قوات العمالقة التابعة للشرعية تمكنت من صد هجوم كبير للحوثيين في مدينة الحديدة، وأيضا مديرية التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة، ودمرت آليات عسكرية، وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى، في محاولة من الحوثيين لاستعادة مناطق خسروها قبل وقف العمليات العسكرية، منذ أشهر، لكنها فشلت فيما لا تزال المواجهات مستمرة. ولم يسجل حتى ساعات المساء الأولى مشاركة طائرات التحالف.
وبحسب قائد عسكري في ألوية العمالقة تحدث مع "العربي الجديد"، وفضل عدم ذكر اسمه، فإن المواجهات لم تكن مستغربة، وهي إعلان ضمني بفشل تنفيذ اتفاق الحديدة، "لأن الحوثيين الذين نعرفهم لا يمكن، أن ينفذوا أي اتفاق بقدر ما يسعون لترتيب وضعهم من جديد وكسب الوقت، والدليل أنهم خلال اليومين الماضيين هاجموا مختلف الجبهات، ومنذ أمس بدأوا هجوماً على قوات العمالقة في المدينة وحاولوا استعادة مواقع خسروها في السابق".
من جهة ثانية تعرض الحوثيون لخسائر بشرية وعسكرية في صرواح غرب مأرب في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي اليوم. يأتي ذلك فيما لا تزال المواجهات مستمرة في شمال وغرب الضالع بين قوات الشرعية والحوثيين، بعد هجوم كبير للحوثيين مستمر منذ ما يقارب ثلاثة أيام متواصلة، تعرضوا خلاله لنكسات، بعد أن كانوا قد سيطروا على قرية بيت الشوكي شمال غرب الضالع بحدود محافظة إب.