وسط قلق من وصول الإمدادات النفطية من السعودية وبعض دول الخليج إلى أسواق الطاقة العالمية، ارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات الصباحية في لندن.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 42 سنتاً بما يعادل 0.6% إلى 74.35 دولارا للبرميل. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي فواصلت ارتفاعها بمعدل خمسة سنتات لتصل الى 69.35 دولارا للبرميل، أي ما يزيد على 1%.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 42 سنتاً بما يعادل 0.6% إلى 74.35 دولارا للبرميل. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي فواصلت ارتفاعها بمعدل خمسة سنتات لتصل الى 69.35 دولارا للبرميل، أي ما يزيد على 1%.
وكانت السعودية قد أعلنت تعليق "جميع شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب" الاستراتيجي بالبحر الأحمر بسبب هجوم الحوثيين على ناقلتي نفط سعوديتين.
وفي تطور لاحق، قال بدر الخشتي رئيس مجلس إدارة شركة ناقلات النفط الكويتية، اليوم الخميس، إن بلاده قد تتخذ قراراً مماثلاً بوقف صادرات النفط عبر مضيق باب المندب، لكنه أكد أن الأمر "مازال قيد الدراسة وأن قراراً نهائياً لم يتخذ بعد".
وأوضح الخشتي رداً على سؤال لوكالة "رويترز" "الاحتمالات واردة لكن ليس هناك شيء أكيد حتى الآن". وشدد على أنه "لا بد أن يكون هناك بديل ولا بد أن يكون كل شيء مدروساً وبعدها نقرر".
ويسعى المستثمرون وتجار النفط في أوروبا وآسيا إلى تقييم تداعيات إغلاق باب المندب على إمدادات النفط ومشتقاته بالمستقبل قبيل المضاربة على العقود المستقبلية، وذلك في وقت تعاني فيه السوق من ندرة في الإمدادات.
وحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنه في حال تم الإغلاق الكامل لمضيق باب المندب، فإن ذلك سيجبر بعض حاويات النفط من السعودية والإمارات والعراق وباقي دول الخليج على تغيير خط سيرها والإبحار عبر ممر كيب تاون في جنوب أفريقيا، وهو ما يعني مزيداً من الزمن الذي تأخذه رحلة السفن، ومزيداً من كلفة توصيل الشحنات النفطية لأسواق العالم.
وتمر معظم الصادرات من الخليج التي تُنقل عبر قناة السويس وخط الأنابيب سوميد، عبر مضيق باب المندب، حيث تتدفق يومياً نحو 4.8 ملايين برميل من النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة عبر هذا الممر البحري صوب أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، وذلك وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ولا يزيد عرض مضيق باب المندب، على 20 كيلومتراً، حيث يلتقي البحر الأحمر بخليج عدن في بحر العرب (بين اليمن وجيبوتي)، مما يجعل مئات السفن التجارية هدفاً سهلاً للاصطياد من قبل مليشيا الحوثي.
وكانت السعودية قد أعلنت "تعليقا مؤقتا" لجميع شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب بعد هجوم جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على ناقلتي نفط كبيرتين.
وأصدرت وزارة الطاقة السعودية بيانا قالت فيه إن "المملكة ستعلق جميع شحنات النفط الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة خلال مضيق باب المندب آمنة، وذلك بشكل فوري ومؤقت"، بينما نشرت شركة آرامكو السعودية العملاقة توضيحاً عبر موقع تويتر شرحت فيه خلفيات اتخاذ القرار.
وقالت الوزارة إن الناقلتين اللتين تعرضتا للهجوم تشغلهما الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري التي قالت في وقت سابق إن إحدى الناقلات العملاقة التابعة لها لحقتها أضرار طفيفة بسبب حادث في البحر الأحمر دون أن تذكر تفاصيل.