تجارة الذهب في فلسطين تستعيد بريقها مع تراجع الأسعار

03 اغسطس 2015
محل للذهب في غزة (أرشيف/Getty)
+ الخط -

استعادت أسواق الذهب في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، الحياة من جديد، خلال الشهر الماضي، بعد تراجع أسعار المعدن الأصفر، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغ سعر غرام الذهب الواحد، اليومين الماضيين، في السوق الفلسطينية، 22 ديناراً أردنياً (قرابة 31 دولاراً)، مقارنة مع 29 ديناراً أردنياً (40.9 دولاراً)، خلال الفترة المناظرة من العام الماضي.

ويباع الذهب منذ عقود في الأراضي الفلسطينية، بعملة الدينار الأردني، لأسباب مرتبطة بانخفاض نسبة تغير سعر صرفه أمام سلة العملات الأخرى، ولأن العملة الأردنية مرتبطة صعوداً وهبوطاً بالدولار.

واعتبر مدير مديرية المعادن الثمينة في وزارة الاقتصاد الفلسطينية، يعقوب شاهين، أن هذا الإقبال يترافق مع موسم الأعراس، والذي جاء لمصلحة المقبلين على الزواج، وأضاف: "كما أن العديد من المستثمرين بدأوا بادخار الذهب كملاذ آمن بدلاً من الأموال".

ونقلت الأناضول عن المسؤول الفلسطيني، قوله: "ثقافة جديدة لم يتجاوز عمرها العام الواحد، بدأت تظهر في السوق الفلسطينية، تتمثل في شراء الأونصات أو الليرات الذهبية الخالصة من قبل الزبائن، بهدف الاستثمار، على أن يعاودوا بيعه لاحقاً مع ارتفاع الأسعار".

ووفقاً لأرقام صادرة عن مديرية المعادن الثمينة، فإن إجمالي مبيعات الذهب، خلال العام الماضي، في السوق المحلية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، بلغت 10 أطنان.

وقدر شاهين، مبيعات الذهب، حتى نهاية العام الجاري، بنحو 12 طناً، مشيراً إلى أن إجمالي مبيعات الذهب، خلال النصف الأول من هذا العام، قاربت 6 أطنان.

وتعرضت مبيعات الذهب، خلال الربع الأول من العام الجاري، إلى تراجع غير مسبوق، بسبب الأزمة المالية التي تعرضت لها حكومة التوافق الفلسطينية، بسبب حجز إسرائيل إيرادات المقاصة الشهرية، والبالغ متوسط قيمتها 170 مليون دولار أميركي، بحسب حديث عدد من صاغة الذهب مع الأناضول.

وإيرادات المقاصة، هي الأموال التي تجبيها إسرائيل نيابة عن الفلسطينيين على البضائع الصادرة والواردة من وإلى فلسطين، وتستخدم الحكومة الفلسطينية هذه الأموال بشكل رئيسي لتوفير فاتورة رواتب الموظفين العموميين.

وفي تصريحات متطابقة، نقلت الوكالة عن صاغة للذهب في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، أن مبيعاتهم للعام الجاري، خصوصاً في موسم الصيف الحالي، ارتفعت بنسبة 40%، مقارنة مع الفترة المناظرة من العام الماضي.

والأراضي الفلسطينية، حالها كحال العديد من الدول العربية والإسلامية، والذين يرون في المعدن الأصفر، نوعاً من الهدايا التي تقدم في المناسبات الرسمية، وخصوصاً مناسبات الزواج والخطوبة.

 
اقرأ أيضاً: موسم الأعراس: إقبال على الذهب في الضفة وعزوف في غزة

دلالات
المساهمون