وأشارت القناة الإسرائيلية (12)، أمس الخميس، إلى أنه خلال اجتماع الكابينت الإسرائيلي، أمس الأول، تبين أنه في الوقت الذي يحذر الجيش، ممثلاً برئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي، ورئيس شعبة الاستخبارات الجنرال تمير هايمان، ورئيس "الشاباك" نداف أرجمان، من رد فعل فلسطيني عنيف، قد يصل إلى اندلاع انتفاضة ثالثة وعمليات تستهدف الجيش والمستوطنين، يمكن أن تمتد أيضاً إلى قطاع غزة، فإنّ رئيس "الموساد" يرى أن الرد الفلسطيني والعربي قد يكون محدوداً، وأن الجانب الفلسطيني "لن يكسر قواعد اللعبة".
وفي السياق، قالت "يديعوت أحرونوت"، على لسان مراسلها المخضرم ناحو برنيع، إن "رئيس "الموساد" يوسي كوهين قدر أن تكون الردود في العالم العربي السني، بما في ذلك دول الخليج، منضبطة، وتكاد تكون صغيرة. فقد أحضر كوهين معه البشارة من لقاءات أجراها أيضًا مع ملك الأردن. لكن في الجيش خشوا أن تكون تقديراته "طلبت منه""، في إشارة وتلميح إلى أن نتنياهو نفسه طلب من رئيس "الموساد" أن يعرض هذه التقديرات.
وبحسب برنيع، فإن الخلافات بين "الموساد" وبين قيادة الجيش تتجاوز الجدل حول موضوع الضم، وهي تتصل بالسؤال "عما هو الأصح لأن تفعله إسرائيل في مواجهة إيران؟ وهل تركز على النشاط السري أم بالتفجيرات والقصف كالتي وقعت في سورية هذا الأسبوع؟".
وقالت "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن أحد مصادرها، إن ّالاستنتاج الذي خرج به الجيش من "لعبة الحرب" التي أجراها هذا الأسبوع لاستشراف ردود على عملية الضم هي أن من شأن الضم أن يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، لكن نتنياهو كرئيس للحكومة ليس ملزماً بقبول هذه التقديرات، والأمر ذاته ينطبق على غانتس، لكن أي قرار مستقبلي سيكون مصحوباً براية التحذير التي رفعها الجيش.