تبادل الأسرى في اليمن: 1369 اسماً في تعز

27 ديسمبر 2018
لا تزال هناك جثث تحت الأنقاض في تعز (الأناضول)
+ الخط -
ترتّب الأطراف التابعة للحكومة اليمنية الشرعية في محافظة تعز، جنوبي البلاد، كشوفاتها لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في محادثات السويد. وعلمت "العربي الجديد" أن كشوفات الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، تضمّنت أسماء 1369 مواطناً يمنياً من المدنيين والعسكريين في تعز، منهم 724 مواطناً في كشوفات أولية للجانب الحكومي.

وكشف مصدر مرتبط بملف الأسرى في تعز، لـ"العربي الجديد"، أن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) تقدّمت بأسماء 645 شخصاً، موضحاً أن الموجودين فعلاً في سجون الجهات التابعة للحكومة الشرعية في تعز هم ما بين 150 و180 شخصاً، إضافة إلى نحو 300 شخص قُتلوا خلال المعارك في جبهات القتال، ويمكن إفادة جماعة الحوثيين بذلك وفقاً لاتفاق تبادل الأسرى الموقّع بين الأطراف في السويد، فيما 180 شخصاً آخرين مجهولو المصير.
وتترافق الترتيبات القائمة لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، مع عملية البحث عن الجثث في مدينة تعز. وأعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة تعز، قبل أيام، عن انتشال جثامين من داخل أسوار منازل تقع شرقي المدينة.


وكشف مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، عن وجود ترتيبات لانتشال 9 جثث جديدة مدفونة في منازل شرقي المدينة، كما أن الجهات الأمنية تجري تحريات للتأكد من وجود مقبرة جماعية تحتوي على 53 جثة، بعد اكتشافها خلال الأيام الماضية 11 جثة مدفونة داخل أسوار منازل في المنطقة الشرقية من المدينة، إثر بلاغات مواطنين وتحقيقات مع مطلوبين أمنياً تم القبض عليهم سابقاً. وأكد المصدر الأمني أنه "تم التعرف على هوية شخصين، وتفترض التحقيقات أن جثة من الجثث التي تم اكتشافها في منزل شرقي المدينة تعود لضابط متقاعد منذ 2011 وكان في قوات الأمن المركزي سابقاً (القوات الخاصة حالياً)، وكان في أحد السجون الخاصة التابعة لأحد الألوية العسكرية. كما أوضح مصدر في اللجنة المكلفة بالتحقيق في ملف الجثث المكتشفة، أن إجراءات تجري، منها التحقيق مع شخصيات من المدنيين وعسكريين، لكشف هويات الجثث التي تم العثور عليها.

وفي السياق، أصدر محافظ تعز، أمين محمود، قراراً قضى بتشكيل لجنة برئاسة اللواء وكيل شؤون الدفاع والأمن عبدالكريم الصبري، ومشاركة النائب العام وأجهزة الاستخبارات في المحافظة، للقيام بعملية مسح ميداني واكتشاف الجثامين المدفونة، إن وُجدت، في كافة المناطق التي دارت فيها المواجهات العسكرية، وفي مقدمتها المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من مدينة تعز، والقيام بالتحقيق الفوري على أسس علمية وجنائية لتحديد هويات الضحايا، وملابسات الواقعة في حال وجود مقابر مجهولة. يُذكر أن الآلية التنفيذية لاتفاق تبادل الأسرى، تنصّ على تشكيل لجنة من الطرفين لانتشال وتبادل الجثث من كل الجبهات والمناطق، وعلى الطرفين تسهيل عمل اللجنة وتأمينها والتعاون معها. ولم يتم الإعلان رسمياً عن تشكيل هذه اللجنة المشتركة حتى الآن.