إغلاق ساحة تقسيم ونشر 37 ألف جندي لتأمين احتفالات رأس السنة بإسطنبول

إسطنبول
عدنان عبد الرزاق
عدنان عبد الرزاق
عدنان عبد الرزاق مراسل العربي الجديد في سورية
31 ديسمبر 2017
B7A93674-6195-4CDF-8A05-70BB6516DF49
+ الخط -
رفعت السلطات التركية حالة التأهب، اليوم الأحد، وأغلقت العديد من الميادين، ضمن الخطة الأمنية التي منعت الاحتفال بعيد رأس السنة في العديد من الأماكن بإسطنبول، ومنها ساحة تقسيم الشهيرة وسط المدينة، التي حظرت السلطات التركية أي تجمعات فيها، وتم فرض تدابير في الشوارع المؤدية للميدان، بحسب ما أكد إسماعيل كيليتش، قائد شرطة منطقة بيوغلو، التي تضم ميدان تقسيم.

واستمرت القوات الأمنية التركية بحملة الاعتقالات، إذ أوقفت، اليوم الأحد، خمسة عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي يحملون جنسيات أجنبية، كانوا يعتزمون شن هجمات على احتفالات رأس السنة الميلادية، في العاصمة التركية.

وذكرت مصادر أمنية لوكالة "الأناضول" أن طواقم شعبة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب تابعت خمسة مشتبهين دخلوا تركيا بطريقة غير قانونية، أحدهم شيشاني والآخر عراقي وثلاثة سوريين، وتبين أنهم يعتزمون تنفيذ هجمات تستهدف احتفالات رأس السنة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن داهمت منزلين في العاصمة، وألقت القبض على المشتبه بهم الخمسة، بعد أن صادرت العديد من الهويات وجوازات السفر المزورة ووثائق كانت بحوزتهم.

كذلك أوقف الأمن التركي، مساء أمس السبت، خمسة مشتبهين بارتباطهم بتنظيمات إرهابية في ولاية بورصة شمال غربي البلاد، بعد مداهمة، في إطار التدابير الاحترازية قبيل حلول رأس السنة الميلادية.

ويقول المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، إن التدابير الأمنية التركية تأتي اليوم كي لا يتكرر سيناريو العام الماضي، وقت ضرب الإرهاب نادياً ليلياً في منطقة "أورطة كوي"، ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة نحو 65 آخرين.

وأشار كاتب أوغلو، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن تركيا ما زالت في حالة الطوارئ، ما يفرض اتخاذ كل التدابير لحماية السكان والسياح من أي استهداف.

وحول دور التعاون الروسي في كشف خلايا إرهابية خلال اليومين الفائتين، يضيف كاتب أوغلو، "التعاون بين أنقرة وموسكو على أعلى المستويات، وروسيا تدلي بمعلومات مهمة حول الكيان الموازي و"داعش"، ولكن في الآن نفسه لا يسمح لأي دولة، بما فيها روسيا، أن تتدخل بالشأن الداخلي التركي".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أمس خلال رسالة أرسلها إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمناسبة أعياد رأس السنة، أنّ بلاده استطاعت منع انتشار المنظمات الإرهابية في المنطقة، وذلك من خلال التعاون المكثف مع تركيا في هذا الخصوص. وأوضح بوتين أنّ العلاقات التركية الروسية لم تكتفِ بالعودة الكاملة إلى طبيعتها، بل تطوّرت بسرعة أكبر في العديد من المجالات.



وتكثف السلطات التركية اليوم من الحضور الأمني لتأمين الأعياد ومنع تكرار العمليات الإرهابية التي ضربت تركيا العام الفائت، وكشفت مصادر أمنية تركية حصولها على معلومات تفيد باستعداد مشتبهين لتنفيذ عمليات خلال رأس السنة، ما زاد من توسيع العمليات الأمنية في ولايات تركية عدة، في مقدمتها إسطنبول وأنقرة وبورصة.

وكانت القوات الأمنية التركية قد اعتقلت 46 شخصاً، معظمهم أجانب، في إسطنبول أول من أمس، و38 شخصاً مشتبهاً بهم في ولاية بورصة، وجرى توقيف 29 آخرين في العاصمة أنقرة.

وتؤكد مصادر أمنية تركية أن 37 ألف عنصر أمن مزودين بـ 117 عربة مدرعة موزعين على 135 نقطة، انتشروا اليوم في إسطنبول، لتأمين الاحتفالات بهذه المناسبة.

كذلك اتخذت مديرية أمن إسطنبول تدابير أمنية وأخرى للمرور، في الأماكن التي ستُقام فيها الاحتفالات برأس السنة، والميادين الكبرى، والأماكن التاريخية والسياحية، وأماكن العبادة والكنائس، ومراكز التسوق والمطارات ومحطات النقل العام.

ذات صلة

الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة

سياسة

أثار اعتقال اللاعب الإسرئيلي ساغيف يحزقيل في تركيا أمس، ردود فعل غاضبة في إسرائيل، دفعت وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت لاتهام تركيا بأنها ذراع لحركة حماس.
الصورة

سياسة

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل إضافية حول خلية الموساد الموقوفة قبل أيام، مبينة أن هناك وحدة خاصة تابعة للموساد تشرف على "مكتب حماس في تل أبيب".