شهدت ملاعب كرة القدم الأوروبية هذا الأسبوع تألقاً لافتاً لعدد من اللاعبين المحترفين العرب، الذين فرضوا أنفسهم بقوة وقدّموا مستويات مميزة للغاية ووضعوا بصماتهم بشكلٍ ملحوظٍ رفقة أنديتهم الأوروبية، ليتمكنوا من قيادتها لتحقيق انتصارات مهمة؛ أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في ارتفاع أسهم اللاعب العربي في ملاعب الساحرة المستديرة الأوروبية.
إسلام سليماني
فرض مهاجم فريق ليستر سيتي الإنجليزي، الدولي الجزائري إسلام سليماني، نفسه نجماً للأسبوع في ملاعب كرة القدم الأوروبية، وذلك بعدما نجح في تقديم أوراق اعتماده سريعاً رفقة حامل لقب بطولة البريميرلييغ، من خلال تسجيله هدفين لصالح فريقه في شباك فريق بيرنلي في أول مباراة له بالدوري الانجليزي لكرة القدم، ليُساهم بشكل كبير في فوز فريقه على حساب الفريق الضيف بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب "كينغ باور ستاديوم" تحت أنظار 31916 متفرجا.
وأصبح نجم كرة القدم الجزائرية، الذي انضم لصفوف فريق ليستر سيتي قادماً من نادي سبورتنغ لشبونة في صفقة قياسية مقابل 29.7 مليون جنيه إسترليني (38.61 مليون دولار)، عقب تسجيله لهذين الهدفين أكثر لاعبي فريق الثعالب تسجيلاً من الضربات الرأسية منذ بداية الموسم المنصرم 2015-2016، الذي تُوج فريق ليستر بلقبه، فيما رفع رصيده من الأهداف على صعيد الكرات الرأسية في عام 2016 إلى 9 أهداف رأسية، بواقع 7 أهداف مع فريقه البرتغالي السابق، وهدفين مع فريقه الجديد، ليستر سيتي.
رياض محرز
لم تشهد المباراة التي جمعت بين فريقي ليستر سيتي وبيرنلي تألقاً لافتاً للمهاجم الجزائري سليماني فحسب؛ فقد شهدت أيضاً تألق مواطنه ونجم فريق الثعالب واللاعب الأفضل في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، رياض محرز، الذي صنع هدفاً وتسبّب في تسجيل هدف آخر بعدما سدّد إحدى الكرات لترتطم بأحد المدافعين وتُكمل طريقها إلى الشباك.
وأثبت اللاعب الجزائري البالغ من العمر 25 عاماً بعد تألقه اللافت في هذه المباراة أنه قد استعاد جزءاً من بريقه، إذ تُعد هذه هي المباراة الثانية على التوالي التي يتألق فيها "محرز" بشكل كبير هذا الموسم حيث سبق له أن تألق في مواجهة فريقه ضد فريق كلوب بروج البلجيكي، في المواجهة التي جمعت بين الفريقين، على ملعب جان برايدال بمدينة بروج البلجيكية، وذلك من خلال تسجيله هدفين ليقود فريقه بالتالي لتحقيق انتصار هام خارج دياره بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل.
نورالدين أمرابط
ليس ببعيد عن تألق نجمي كرة القدم الجزائرية، إسلام سليماني ورياض محرز، فقد عرفت الجولة الخامسة من بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، تألقاً لافتاً للاعب عربي ثالث هو المغربي نورالدين أمرابط، مهاجم فريق واتفورد الإنجليزي، الذي نجح في قيادة فريقه لإلحاق الهزيمة الثانية على التوالي في الدوري والثالثة في مختلف المسابقات بنظيره مانشستر يونايتد بالفوز عليه بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف في المواجهة التي جمعت بين الفريقين يوم الأحد على ملعب "فيكاريدج رود" في واتفورد.
ودخل اللاعب المغربي البالغ من العمر 29 عاما كبديل في شوط المباراة الثاني، ليُساهم في تسجيل الهدف الثاني لفريقه واتفورد، والذي منح الأخير الفوز الثالث على حساب فريق الشياطين الحمر في تاريخ الدوري والأول منذ 30 عاما، وتحديدا منذ السادس عشر من شهر أيلول/سبتمبر من عام 1986 عندما تغلب عليه بنتيجة هدف دون مقابل على الملعب ذاته، علما بأن فوزه الأول كان قبلها بعام واحد فقط.
يونس بلهندة
لم يكن "أمرابط" هو اللاعب الوحيد الذي بزغ نجمه بشكلٍ لافتٍ في سماء ملاعب كرة القدم الأوروبية، فقد سار مواطنه ومهاجم فريق نيس الفرنسي، يونس بلهندة، على دربه، بعدما أحرز هدفا قبل النهاية، ليقود فريقه لاقتناص نقطة ثمينة من أنياب مضيفه مونبلييه، ليصعد بالتالي بفريقه إلى المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم خلف منافسه موناكو.
واستلم اللاعب المغربي، الذي ساهم في فوز فريقه الأسبق مونبلييه بلقب بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم عام 2012، كرة على طبق من ذهب من زميله في الفريق، أناستاسيوس دونيس، قبل خمس دقائق من النهاية، ليُسدد بعدها الكرة في شباك فريقه الأسبق، مُسجلا هدف التعادل لفريقه، الذي ساهم في تقدمه إلى المركز الثاني على صعيد سلم ترتيب البطولة أمام باريس سان جرمان بطل الموسم الماضي.
المهدي كارسيلا
لم يحتج اللاعب المغربي، المهدي كارسيلا، سوى لـ 13 دقيقة، ليُقدم أوراق اعتماده رفقة فريق غرناطة الإسباني، حيث افتتح باب التسجيل لفريقه في ظهوره الرسمي الأول في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم بعد 13 دقيقة فقط من بداية المباراة التي جمعت فريقه أمام ريال بيتيس، على ملعب "بينتو فيامارين" ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة الليغا.
ولسوء حظ لاعب فريق بنفيكا البرتغالي السابق، فإنه فريقه قد فرّط في فوز كان في متناوله، إذ حوّل الفريق الأندلسي تأخره بنتيجة هدفين أمام غرناطة إلى تعادل ثمين بنتيجة هدفين لكل فريق، ليفشل فريق غرناطة، العائد مجدداً إلى دوري الدرجة الأولى في تحقيق فوزه الأول هذا الموسم، ليرفع فريق ريال بيتيس بالتالي رصيده إلى 5 نقاط من فوز على فالنسيا وتعادلين، في وقت رفع فريق غرناطة رصيده إلى نقطتين، كانت الأولى من تعادله في الجولة الافتتاحية أمام فياريال.