قال المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان العراق، سفين دزيي، إن الإقليم اضطر إلى بيع نفطه بشكل مستقل، وذلك بسبب عدم إرسال بغداد حصة الإقليم المالية، مضيفاً أنه "لا أمل في الاتفاق مع بغداد".
وأوضح المسؤول، في تصريحات صحافية لصحيفة المساء المحلية الكردية قام "العربي الجديد" بترجمة مقتطفات منها، أن "عدداً من الشركات العالمية، بينها شركات كبرى، رؤوس أموالها بالمليارات، تعاقدت مع حكومة إقليم كردستان لبيع نفطه"، لافتاً إلى أن "الاتفاقات مختلفة، قسم منها طويل الأمد، وآخر لوقت قصير".
ويمر الإقليم، الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، بأزمة مالية خانقة، جراء توقف الحكومة المركزية في بغداد عن صرف مستحقاته من الموازنة العامة للعراق، والمقدّرة بحدود مليار دولار شهرياً، مقابل إمدادات نفطية يسلّمها الإقليم لبغداد.
وأكد المسؤول الكردي أن الإقليم "قام ببيع النفط، العام الماضي، بين أشهر مايو/أيار وحتى أكتوبر/تشرين الأول.. لكننا بحثنا عقب ذلك عن اتفاق مع بغداد توقفنا على إثره عن البيع بشكل مباشر.. لكن للأسف الاتفاق الموقع لم ينفذ".
وأضاف: "على العكس تدهور وضع مواطني إقليم كردستان، حتى إن دفع الرواتب أخذ يتأخر عن موعده لثلاثة أشهر، فيما كان التأخر قبل الاتفاق شهراً ونصف الشهر".
وتابع: "انتظرنا وقتا طويلا سداد الأموال من بغداد.. لكن الوضع ساء بمرور الوقت، والتزاماً منا إزاء شعبنا أخلاقياً وسياسياً وقانونياً.. بحثنا عن أفضل حل للمشكلة، وقررنا أن نبيع النفط بشكل مستقل كواحد من الخيارات لتأمين الميزانية".
واختتم المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق، تصريحاته بالقول: "من المؤكد أننا أنصار الحوار، ويسرنا أن نتفق مع بغداد، وأن نصل إلى نتائج مناسبة للطرفين، وليس لطرف واحد.. حتى الآن ليس هناك من أمل، وقد قمنا برفع ملاحظاتنا إلى بغداد بواسطة نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية، روز نوري شاويس، وننتظر الرد".
اقرأ أيضاً: مبيعات نفط كردستان العراق بأعلى مستوياتها في ستة أشهر