قال مصدر دبلوماسي أفريقي، إنه تقرر تأجيل قمة قادة دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، الخاصة بأزمة جنوب السودان، إلى الجمعة المقبلة بعدما كانت مقررة غداً السبت.
ووفق المصدر الذي تحدث لوكالة "الأناضول" مفضلاً عدم ذكر هويته، فإن التأجيل جاء بناءً على طلب كيني وأوغندي لإعطاء مزيد من الفرص للتشاور من أجل إنجاح القمة الطارئة التي ستنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وخاصة الاتصالات التي يجريها قادة "إيغاد" من أجل إشراك رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلّحة ريك مشار.
وكان مقرراً أن يعقد رؤساء "إيغاد"، غداً السبت، اجتماعاً لبحث أزمة جنوب السودان بحضور رؤساء كل من السودان، وكينيا، وأوغندا، وجيبوتي، والصومال، وإثيوبيا.
ومن المنتظر أن تبحث القمة، بحسب المصدر نفسه، مجمل التطورات في جنوب السودان، وخاصة الخلافات داخل المعارضة، وتعيين وزير المعادن، تعبان دينغ، خلفاً لمشار في منصب النائب الأول لسلفاكير.
المصدر الدبلوماسي، أشار أيضاً إلى أن اتصالات هامة أُجريت بين رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين ورؤساء "إيغاد" حول الأحداث المتصارعة في جنوب السودان.
وأدى دينق، الثلاثاء الماضي، اليمين الدستورية، كنائب أول لرئيس البلاد، بدلاً من مشار الذي اختفى عن الأنظار منذ لحظة خروجه من الاجتماع الذي جمعه بسلفاكير في جوبا، يوم 8 يوليو/تموز الجاري؛ حيث اندلعت مواجهات عسكرية بين القوات التابعة له، وقوات الحكومة في محيط القصر الرئاسي أثناء انعقاد الاجتماع، قبل أن يتحدث اليوم لـ"الأناضول" من مكانه الذي فضل عدم الكشف عنه، مهدداً بدخول قواته العاصمة في حال فشل قادة هيئة "إيغاد" في قمتهم المقبلة في إرسال قوات حفظ سلام إلى بلاده.
ودعا مشار دول "إيغاد" إلى حماية اتفاق سلام جنوب السودان الذي قامت برعايته لأكثر من عامين في مفاوضات بذلت فيها جهوداً كبيرة من أجل احلال السلام والاستقرار في البلاد، مشدداً على التزامه "بخيار السلام وإسكات صوت السلاح".
تجدر الإشارة إلى أن حرباً اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 إبريل/نيسان الماضي.
ورغم ذلك، شهدت جوباً في 8 يوليو/ تموز الجاري، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لسلفاكير، والقوات المنضوية تحت قيادة مشار، ما أسفر عن مقتل العشرات بينهم مدنيون.