20 نوفمبر 2017
بين أعداء الأمس وأصدقاء اليوم
مختار صادق الفهيدي (اليمن)
ثلاث سنوات من التجاهل التام لأحد أكبر المكونات السياسية في اليمن، وأحد الأحزاب السياسية المناوئة للانقلاب الحوثي، وأحد أبرز أذرع الشرعية للقتال في الميدان، ونعني حزب التجمع اليمني للإصلاح.
كان حزب الإصلاح خارج حسابات التحالف العربي في اليمن طوال الفترة الماضية، منذ تدخل هذا التحالف في اليمن، إذ تعمّد عدم تقديم الدعم لمدينة تعز، وهي في أشدّ معاركها في مواجهة الحوثيين الإنقلابيين وأنصار علي عبد الله صالح، بذريعة أنها الحاضنة الشعبية لحزب الإصلاح. فضلا عن ذلك، تعرّض الحزب لضغوط واسعة، ولعل ما حدث لبعض قياداته من تصفيات، وإحراق بعض مقراته في عدن مما تسمّى قوات الحزام الأمني لعدن، والتي هي قوات عسكرية مدعومة من الإمارات العربية المتحدة، يؤكد ذلك.
ولكن، ها هي اليوم، تعود هذه الدولة إلى أحضان من كانت تعتبرهم بالأمس أعداءها، بعد أن أدركت أنه لا يمكن حسم المعركة بدون هذا الحزب الذي يمتلك قوة شعبية كبيرة من أبناء الشعب اليمني، إذ جرت لقاءات مع قيادته، ما يؤكد أنّ حزب الإصلاح ركن أساسي في إنهاء مشروع الانقلاب.
ولكن، على الرغم من ذلك، يخشى بعضهم من أن يكون هذا اللقاء مجرد فخ للحزب الذي قد تعرّض لشيء مشابه، عندما اقتحم الحوثيين صنعاء. لكن الحزب أدرك الفخ آنذاك، فقرّر عدم المواجهة في صنعاء، لكنه اتجه نحو بقية المحافظات في معركة تحرير اليمن.
ويبدو أن الخريطة السياسية في اليمن في مرحلة تحوّل جديدة في التحالفات السياسية، وأيضا يبدو أن هناك تغييرا في سير المعارك العسكرية، ليبقى السؤال: هل هذه التحالفات واللقاءات ستكون مثمرة للشعب اليمني في التخلص من مشروع الإنقلاب، للسير عبر طريق استعادة الدولة من أيدي هذه المليشيات الكهنوتية الإمامية الرجعية؟ أم سيكون اليمن أمام حرب طويلة، لا تبدو نهايتها قريبة؟
كان حزب الإصلاح خارج حسابات التحالف العربي في اليمن طوال الفترة الماضية، منذ تدخل هذا التحالف في اليمن، إذ تعمّد عدم تقديم الدعم لمدينة تعز، وهي في أشدّ معاركها في مواجهة الحوثيين الإنقلابيين وأنصار علي عبد الله صالح، بذريعة أنها الحاضنة الشعبية لحزب الإصلاح. فضلا عن ذلك، تعرّض الحزب لضغوط واسعة، ولعل ما حدث لبعض قياداته من تصفيات، وإحراق بعض مقراته في عدن مما تسمّى قوات الحزام الأمني لعدن، والتي هي قوات عسكرية مدعومة من الإمارات العربية المتحدة، يؤكد ذلك.
ولكن، ها هي اليوم، تعود هذه الدولة إلى أحضان من كانت تعتبرهم بالأمس أعداءها، بعد أن أدركت أنه لا يمكن حسم المعركة بدون هذا الحزب الذي يمتلك قوة شعبية كبيرة من أبناء الشعب اليمني، إذ جرت لقاءات مع قيادته، ما يؤكد أنّ حزب الإصلاح ركن أساسي في إنهاء مشروع الانقلاب.
ولكن، على الرغم من ذلك، يخشى بعضهم من أن يكون هذا اللقاء مجرد فخ للحزب الذي قد تعرّض لشيء مشابه، عندما اقتحم الحوثيين صنعاء. لكن الحزب أدرك الفخ آنذاك، فقرّر عدم المواجهة في صنعاء، لكنه اتجه نحو بقية المحافظات في معركة تحرير اليمن.
ويبدو أن الخريطة السياسية في اليمن في مرحلة تحوّل جديدة في التحالفات السياسية، وأيضا يبدو أن هناك تغييرا في سير المعارك العسكرية، ليبقى السؤال: هل هذه التحالفات واللقاءات ستكون مثمرة للشعب اليمني في التخلص من مشروع الإنقلاب، للسير عبر طريق استعادة الدولة من أيدي هذه المليشيات الكهنوتية الإمامية الرجعية؟ أم سيكون اليمن أمام حرب طويلة، لا تبدو نهايتها قريبة؟
مقالات أخرى
03 نوفمبر 2017