بين أصالة وملحم بركات لحن لن يبصر النور

قبل أيام، شاركت أصالة نصري في الاحتفالات الخاصة بعيد دار الأوبرا المصرية الخامس والعشرين، وفي منتصف الحفل، عرفت كيف توظف صوتها عزاءً لجمهور بركات ومعه كل المتابعين على المحطات المصرية.
لفتة تكريمية، قامت بها أصالة نصري بعيداً عن التزلف الذي تشهده مراسم رحيل الفنانين، خلال التشييع وبعدها، ردت جميل ملحم بركات في حبّه واندفاعه نحو الشعب السوري، واعترافه الدائم بفضل سورية والشعب السوري على مسيرته الفنية، خصوصاً في فترة الحرب اللبنانية، التي تنقل فيها ملحم بركات بين بيروت ودمشق لأكثر من 12 عاماً.

الواضح أن ما جمعه الفنّ بين أصالة ونصري وملحم بركات لم تبعده السياسة، بل وضعت خطاً واهيًا بينهما، فالتقيا لمدة تجاوزت ساعتين في برنامج "صولا" في الموسم الثالث، ووعد بركات مضيفته بتقديم لحن لها، لكن تسابق الوقت والمرض حال دون إتمام هذا التعاون.
أعجبت أصالة بألحان بركات، وأدتها في "صولا" بانسيابية واضحة، وأبدت إعجابها أيضاً بمجموعة من ألحان أخرى قدمها بركات لفنانين آخرين، لكنها ظلت حذرة من التعاون الفني معه، وانشغال "الموسيقار" برفع لواء الأغنية اللبنانية بوجه الغناء باللهجة المصرية من قبل الفنانين اللبنانيين.
اختارت أصالة نصري "يا حبي اللي غاب" لملحم بركات، في الأوبرا المصرية خلال حفلها، واستثمرت تكريم الفنان الراحل بصوتها بعيداً عن أوسمة أو نياشين تمنحها الحكومات للفنانين بعد رحيلهم، الأغنية أهم من المعدن برأي أصالة وفق كلمتها المقتضبة، وهو ما لم تفعله فنانة لبنانية، ارتبط بها "الموسيقار" فنيًا وأسهم إلى حد ما في نجاحها.ِ
ونشر شقيق أصالة، أنس نصري الفيديو الذي تظهره فيه شقيقته وهي تؤدي الأغنية، على صفحته الخاصة على "فيسبوك" ولاقى انتشاراً كبيراً، وأعيدت مشاركته آلاف المرات، تحديداً من محبي ملحم بركات.