سيشهد ملعب "سيغنال إيدونا بارك" تجدد المواجهة بين النجم الويلزي غاريث بيل، مهاجم فريق ريال مدريد، والمدافع الإسباني مارك بارترا، لاعب بوروسيا دورتموند الحالي، بذكريات الماراثون الشهير في نهائي كأس ملك إسبانيا 2014.
وستسلط الأضواء على هذه المباراة بعدما صارت قمة كلاسيكية في بطولة دوري أبطال أوروبا 2017-2018 في السنوات الأخيرة، فضلاً عن عدم تحقيق النادي "الملكي" أي فوز في دورتموند، لكن صدام بيل وبارترا سيكون الأكثر إثارة للاهتمام.
وكان كلاسيكو 16 إبريل/نيسان 2014 يشير إلى التعادل (1 – 1) في الدقيقة 85، قبل أن يتسلم بيل تمريرة فابيو كوينتراو ليتفوق في ماراثون سرعة أسطوري على بارترا، قبل تسجيل هدف الفوز بالكأس في استاد ميستايا في إحدى أشهر اللقطات في تاريخ مواجهات الريال وبرشلونة.
وكانت هذه بالطبع أهم لقطة في مسيرة غاريث بيل مع ريال مدريد وأسكت بها منتقديه بعد قدومه من فريق توتنهام الإنكليزي في صفقة قياسية آنذاك، كما كانت وصمة عار في مسيرة بارترا الذي كان مدافعاً واعداً في النادي "الكتالوني".
وتعلل المدافع الإسباني مارك بارترا بأنه كان مصاباً آذاك وتحامل على نفسه عندما هزمه النفاثة الويلزي في الماراثون، وقال إنه لم يكن ليسمح لبيل بالمرور لو كان في حالته البدنية المعهودة، في وقت بقيت هذه اللقطة من الأشهر في مباريات كأس ملك إسبانيا.
وانتقل بارترا إلى ألمانيا، وكاد القدر يجمعه ببيل في موسم 2016-2017، لكن المدافع الإسباني غاب عن لقاء الذهاب في دورتموند للإصابة، كما غاب بيل عن لقاء العودة في مدريد. وسيلتقي الخصمان مجددا بعد ثلاث سنوات إذا لم تحدث مفاجأة تمنع مشاركة أحدهما اليوم الثلاثاء.
ورسخ بارترا أقدامه في دورتموند وصار من العناصر المهمة في الفريق، بينما يمر بيل بفترة تذبذب، وكان على وشك الرحيل في الصيف ولم يبدأ الموسم بشكل مثالي، لذا يأمل أن تكون مباراة سيغنال إيدونا بارك عودة له إلى سابق أمجاده كما فعل في ميستايا.