بيان باهت في ختام لقاء كيري بالعاهل الأردني

11 سبتمبر 2014
الأردن يدعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب (أرشيف/Getty)
+ الخط -

انتهى اللقاء الذي جمع العاهل الأردني عبد الله الثاني، بوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مساء أمس الأربعاء، ببيان بروتوكولي باهت، لم يلامس الأهداف المعلنة لزيارة كيري إلى المنطقة، والمتمثلة بحشد دول الإقليم في التحالف الدولي لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وتحدث البيان الصادر عن الديوان الملكي الأردني بإسهاب عن مباحثات تمت فيما يتعلق بإعمار قطاع غزة، في أعقاب العدوان الإسرائيلي، وجهود تحقيق السلام في المنطقة، ومر مرور الكرام على الهدف الرئيسي للقاء عندما نقل عن الملك قوله "إن الأردن يدعم الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي للتطرف، منطلقاً من مواقفه الثابتة وإيمانه الراسخ بأن الحركات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة تشكل تهديداً خطيراً ومباشراً يستهدف أمن واستقرار المنطقة والعالم".

ولم يأتِ البيان على ذكر "داعش" بالاسم، في الوقت الذي عقد فيه اللقاء تحت عنوان رئيسي هو "ماذا سيقدم الأردن للتحالف الدولي لضرب داعش"، حسب ما قالت مصادر سياسية لـ "العربي الجديد" في وقت سابق.

وحسب البيان فقد عرض كيري للجهود التي تقودها بلاده إقليمياً ودولياً لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، مقدراً مساعي الأردن في هذا الخصوص.

وكان مصدر أردني مسؤول أكد لـ "العربي الجديد" وجود حرص أميركي عالٍ جداً على مشاركة الأردن في التحالف الدولي.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن كيري طرح على العاهل الأردني خلال اللقاء إمكانية استخدام الأردن قاعدة لضرب (داعش).

ومن المقرر أن يجتمع كيري في جدة اليوم الخميس بوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن وتركيا، لبحث جهود الحرب على (داعش)، ومحاولة استمالة دول الإقليم لتكون طرفاً في التحالف، وهو الاجتماع الذي قال عنه المصدر الأردني "التشاور في جدة محطة مهمة، والحديث مع دول المنطقة دليل حرص أميركي على وجودها في التحالف".

وكان رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، قد أعلن يوم السبت الماضي، أن بلاده ليست طرفاً في التحالف الدولي، مؤكداً أن الأردن "لا يخوض حروب الآخرين"، لكن الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، عاد بعد يومين ليعلن في مؤتمر صحفي، أن "الأردن لم يرد أسمه ضمن الدول العشر في التحالف على (داعش)، وأي قرارات مستقبلية سيتخذها الأردن سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب والطريقة المناسبة".

في شأن متصل، بحث الجانبان الأردني والعراقي، أمس الأربعاء، التنسيق بين البلدين لتحجيم "الجماعات المسلحة ومواجهة التحديات الإرهابية"، حسب بيان صادر عن مكتب نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك.

وحسب البيان فقد التقى المطلك، السفير الأردني في بغداد، محمد القرعان، وبحث معه "التنسيق الأمني وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الإرهابية وتحجيم الجماعات المسلحة".