وقالت "سي إن إن" إنّها حصلت حصرياً على نسخة من الاتفاق، بين ساجودين و"أميريكان ميديا" التي يملكها ديفيد بيكر.
ويظهر أنّ العقد قد تم توقيعه في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وينصّ على أنّ "أميريكان ميديا" لديها حقوق حصرية في قصة ساجودين، لكنّه لا يذكر تفاصيل القصة نفسها، ما عدا القول إنّه "يجب على المصدر إمداد أميريكان ميديا بالمعلومات المتعلقة بطفل دونالد ترامب غير الشرعي...".
كذلك، ينصّ العقد على أنّ "أميريكان ميديا لن تدين للمصدر بأي تعويض إذا لم تنشر أميريكان ميديا حصرياً القصة..."، ويوضح الجزء العلوي من الاتفاق أنّ ساجودين يمكن أن يحصل على مبلغ 30 ألف دولار "تدفع عند النشر على النحو المبين أدناه"، وفق العقد الذي نشرته "سي إن إن".
— CNN (@CNN) August 25, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— CNN (@CNN) August 25, 2018
|
غير أنّ الصفحة الثالثة من الاتفاق تظهر أنّه، بعد حوالى شهر، وقع الطرفان على تعديل ينص على أنّ ساجودين سوف يتقاضى 30 ألف دولار في غضون خمسة أيام من استلام التعديل. كما يرد في الصفحة الثالثة أنّ "فترة الحصرية" المنصوص عليها في الاتفاق "تمتد إلى الأبد ولن تنتهي صلاحيتها".
وينص التعديل أيضاً على تحديد مبلغ مليون دولار، سوف يكون ساجودين مسؤولاً عن دفعه إلى "أميركيان ميديا"، "في حال خرق المصدر هذا الحكم"، بحسب العقد.
وأوضح هيلد، لـ"سي إن إن"، أنّ ساجودين "لم يتمكن من مناقشة الأمر، لارتباطه بعقد مع شركة أميريكان ميديا، والإفصاح عن القصة التي باعها لهم، بسبب وجود غرامة مالية كبيرة".
وأشارت "سي إن إن"، إلى أنّ "أميريكان ميديا"، حرّرت، "أخيراً"، ساجودين من شروط اتفاقه، موضحة أنّه الآن قادر على التحدّث عن تجربته الشخصية مع الشركة، فضلاً عن قصته، لافتة إلى أنّه يأمل "ظهور الحقيقة في القريب العاجل".
في إبريل/نيسان، أخبر ساجودين شبكة "سي إن إن"، أنّه يدعي بأنّ لديه معرفة بعلاقة ترامب مع مدبرة منزله السابقة التي أسفرت عن طفل.
في ذلك الحين، وصفت "أميريكان ميديا" قصة ساجودين، بأنّها "غير موثوق فيها"، ونفت أي علاقة بين القصة وترامب، ومحاميه الشخصي في ذلك الوقت مايكل كوهين، في حين لم يستجب البيت الأبيض لطلبات التعليق.
وذكرت "سي إن إن"، أنّها اتصلت بـ"أميريكان ميديا"، لتوضيح ما إذا كان ساجودين قد تحرّر الآن من العقد وبإمكانه التحدّث بشأن شروط الاتفاق، وللحصول منها على تعليق بشأن هذا التطور الأخير، لكنها لم تتلق أي رد بعد.
ولم يتم تأكيد ادعاء ساجودين بأنّ لدى ترامب طفلاً خارج نطاق الزوجية، من قبل أي من وسائل الإعلام التي حققت في القصة.
وقال هيلد إنّه ليس بإمكانه إعطاء الموعد المحدد الذي تم فيه إنهاء الاتفاق، وذلك بموجب اتفاق آخر قام به المحامي مع "أميريكان ميديا"، من أجل تحرير موكله من العقد.
وأوضح هيلد أنّه بعد تحرير ساجودين من الاتفاق مع "أميريكان ميديا"، فإنّه لن يكون مسؤولاً عن سداد مبلغ مقابل التحدّث عن القصة التي يعرفها.
ماذا يعرف البواب؟
عندما ظهرت القصة في إبريل/نيسان، أخبر ساجودين شبكة "سي إن إن" عن العلاقة المزعومة لترامب، وقال في بيان: "استيقظت اليوم على نبأ أنّ اتفاقاً سرّياً لي مع "أميريكان ميديا"، في ما يتعلّق بقصة عن الرئيس ترامب، قد تسرّب إلى الصحافة. يمكنني أن أؤكد أنّه أثناء العمل في (برج ترامب)، تلقيت تعليمات بعدم انتقاد مدبرة المنزل السابقة للرئيس ترامب، بسبب علاقة سابقة لها معه، والتي أسفرت عن طفل". غير أنّ "سي إن إن" حصلت حصريًا على نسخة من هذا العقد أخيرًا.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، في إبريل/نيسان الماضي، أنّ كوهين "اعترف لـ(أسوشييتد برس) بأنّه ناقش قصة ساجودين مع الصحيفة الشعبية، حين كانت الأخيرة تعمل على القصة، قائلاً إنّه كان يتصرّف كمتحدث باسم ترامب عندما فعل ذلك، ونفى معرفته بأي شيء مسبقاً، حول دفع صحيفة "ناشيونال إنكوايرر"، الشركة الأم لـ"أميريكان ميديا"، المال إلى البواب السابق".
واعترف كوهين بالذنب، الثلاثاء الماضي، بتهمة التزوير الضريبي، وإصدار بيانات كاذبة لأحد البنوك، وانتهاكات قانون تمويل الحملات، خلال عمله لصالح ترامب.
وأقرّ بأنّه مذنب في قضية دفع 130 ألف دولار، إلى ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، لإخفاء قصتها عن علاقة مزعومة مع ترامب.
كما أقرّ بأنّه مذنب في السعي مع "أميريكان ميديا"، لدفع مبلغ 150 ألف دولار إلى عارضة مجلة "بلايبوي" السابقة كارين مكدوغال، في اتفاق مماثل من أجل إخفاء مزاعمها حول علاقة غرامية مع ترامب. وقد نفى ترامب علاقته مع كلتا الامرأتين.
وأكد مصدر، لـ"سي إن إن"، الجمعة، أنّ ديفيد بيكر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "أميريكان ميديا"، حصل على حصانة في قضية كوهين، لتقديم تفاصيل عن المدفوعات للمدعين.