رجّح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأربعاء، أن يكون تسميم زعيم المعارضة الروسية، أليكسي نفالني، قد تمّ بأمر من "مسؤولين روس كبار"، في تصريح يزيد الضغوط الدولية التي تتعرض لها موسكو بسبب هذه القضية.
وقال بومبيو في مقابلة إذاعية: "أعتقد أنّ الناس حول العالم يرون هذا النوع من الأنشطة على ما هو عليه. وعندما يرون محاولة لتسميم منشقّ، مع إدراكهم بأنّ هناك احتمالاً كبيراً بأن يكون هذا قد تمّ في الواقع بأمر من مسؤولين روس كبار، فأعتقد أنّ هذا ليس جيّداً للشعب الروسي"، بحسب "فرانس برس".
وطالب وزراء خارجية مجموعة الدول السبع، الثلاثاء، روسيا بتقديم المسؤولين عن عملية "التسميم المؤكد" لأليكسي نفالني إلى العدالة "بشكل عاجل"، وذلك في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية ألمانيا وكندا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا.
وجاء في البيان: "نحن، وزراء خارجية مجموعة السبع، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، متحدون في التنديد بهذا التسميم المؤكد بأشد العبارات الممكنة".
كما أطلعت ألمانيا مجموعة السبع على ما توصلت إليه من أن نفالني "ضحية هجوم بغاز أعصاب كيميائي من مجموعة نوفيتشوك، وهي مادة طورتها روسيا"، بحسب البيان نفسه.
والثلاثاء، أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن استدعاء السفير الألماني لدى روسيا، غيزا أندرياس فون غاير، على خلفية الاتهامات حول تسميم نفالني.
وتدهورت الحالة الصحية للمعارض الروسي عندما كان في رحلة جوية في 20 أغسطس/آب الماضي، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطراريا في مدينة أومسك الروسية.
ووافق الأطباء الروس، في 21 أغسطس/آب، على السماح بنقل نفالني من مستشفى في سيبيريا، بناء على طلب أقاربه، إلى برلين لتلقي العلاج.
والأحد، لمحت برلين بفرض عقوبات محتملة على روسيا إذا لم تقدّم الأخيرة "في الأيام المقبلة" توضيحات بشأن قضية تسميم نفالني.