بومبيو يتهم مراسلة إذاعية بالكذب بعد مقابلة سبّها فيها

26 يناير 2020
الإذاعة رفضت الترهيب (إيزيكويل بيسيرا/فرانس برس)
+ الخط -
اتهم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مراسلة محطة الإذاعة الوطنية، ماري لويس كيلي، بالكذب عليه وخرق "القواعد الأساسية للصحافة واللياقة" بعد أن قالت إن بومبيو سبها مراراً، بعد مقابلة اتسمت بالحدة.

وقالت كيلي، يوم الجمعة، إن بومبيو سبها واستخدم مراراً كلمة نابية خلال انتقاد حاد، عقب أن سألته عن أوكرانيا والسفيرة الأميركية المقالة لدى كييف خلال مقابلة استمرت تسع دقائق.

وقال بومبيو في بيان، يوم السبت، إن كيلي كذبت عليه مرتين، الأولى عند التجهيز للمقابلة ثم كذبت عليه مرة أخرى عند الاتفاق على إجراء حوار بعد المقابلة ليس للنشر.

وأضاف: "إنه أمر مخز أن تختار هذه المراسلة خرق القواعد الأساسية للصحافة واللياقة. هذا مثال آخر يوضح كيف أن الصحافة أصبحت غير متوازنة في سعيها لإيذاء الرئيس (دونالد) ترامب وإدارته".



ومضى قائلا: "ليس غريباً ألا يثق الشعب الأميركي في كثيرين في وسائل الإعلام، عندما يظهرون بشكل مستمر أجندتهم وعدم أمانتهم". ولطالما اتهم مسؤولون في إدارة ترامب الصحافيين بأنّهم "أعداء الشعب"، منذ بداية عهد الرئيس الأميركي.

ويتركز الخلاف على مقابلة أجرتها كيلي مع بومبيو، سألته خلالها عن إيران وسفيرة الولايات المتحدة في أوكرانيا ماري يوفانوفيتش التي أقالها ترامب في مايو/ أيار الماضي.

وقال بومبيو إنه وافق فقط على تناول موضوع إيران خلال المقابلة. وبعد ذلك قالت كيلي لمحطة الإذاعة الوطنية إنه صرخ وسبها مراراً. وأضافت أنه طلب من مساعديه إحضار خريطة للعالم غير مميزة، وطلب من كيلي أن تحدد مكان أوكرانيا وهو ما فعلته.

وقالت كيلي إن مساعدي بومبيو لم يشترطوا أن يكون اللقاء الذي سيتم بعد المقابلة ليس للنشر. وقالت "نفس الموظفة التي أوقفت المقابلة ظهرت مرة أخرى وطلبت مني اصطحابها أنا فقط دون جهاز تسجيل.. على الرغم من أنها لم تقل لي أن الكلام غير صالح للنشر كما أنني لم أوافق على ذلك".

وردّت الإذاعة على بومبيو قائلةً إنّ مزاعمه ليس لها دليل. وقالت إنّه لن يتم ترهيبها.



(رويترز، العربي الجديد)