بومبيو يبحث المصالحة الأفغانية مع نظيره الباكستاني

08 اغسطس 2020
بومبيو يتطلع إلى زيادةٍ في الشراكة مع باكستان (فرانس برس)
+ الخط -

 

بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع نظيره الباكستاني شاه محمود قرشي المصالحة الأفغانية ودور باكستان فيها.

وقال بومبيو، في تغريدة له على حسابه بتويتر الجمعة، إنه أجرى إتصالاً مثمراً مع  وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي حول استمرار التعاون بشأن عملية السلام الأفغانية وأهميتها لاستقرار المنطقة.

وأضاف بومبيو أنه يتطلع إلى تعزيز التعاون بين بلاده وباكستان، للوصول إلى أهداف مشتركة وزيادة الشراكة.

يأتي ذلك في وقت انتهت اليوم في كابول أعمال اليوم الأول من الاجتماع القبلي الموسع المعروف محلياً بـ"لويا جرغه"، والهادف إلى اتخاذ قرار بشأن أسرى حركة طالبان الذين ترفض الحكومة الإفراج عنهم بحجة أن عليهم قضايا جنائية.

من جانبه، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، في كلمة افتتاحية للاجتماع، إن قرار الاجتماع مهم لمستقبل أفغانستان، معلناً أن طالبان وافقت أن تبدأ الحوار المباشر مع الحكومة الأفغانية في غضون ثلاثة أيام في حال قرر الاجتماع الإفراج عن 400 من معتقليها، وأن يكون الموضوع الأول للحوار على الطاولة بين الطرفين وقف إطلاق نار بشكل دائم.

كما أكد غني أن طالبان هددت أيضاً بارتفاع وتيرة العمليات والتصعيد في حالة رفض الاجتماع الإفراج عن معتقليها، مشيداً أيضاً بدور القوات المسلحة في الدفاع عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها.

وأشاد غني بدور القبائل في الوقوف بجانب القوات المسلحة، مشدداً على أن المصالحة مع طالبان ستفتح أبواب الرفاهية والمشاريع الاقتصادية في أفغانستان. 

كما لفت غني إلى ترحيب الولايات المتحدة الأميركية على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو بالاجتماع القبلي، متوقعة أن يقرر الاجتماع إزالة العقبات في وجه الحوار المباشر بين الأطراف الأفغانية.

من جانبه، قال رئيس المجلس الاستشاري الأعلى الوطني للمصالحة عبد الله عبد الله، الذي يترأس الاجتماع ويدير أعماله، إن الاجتماع سيقرر بشأن مستقبل أفغانستان، مشيراً إلى أنهم مستعدون لخوض الحوار المباشر مع طالبان. وأضاف أن "الإفراج عن أسرى طالبان كان أمرا صعبا، ولكن الحكومة قررت ذلك لأنها تعهدت بإبرام صلح في البلاد".

وكانت حركة طالبان قد رفضت الخميس الاجتماع القبلي، معتبرة ذلك خطوة غير دستورية، ومؤكدة أن الاجتماع قد يُستخدم لعرقلة الحوار وإيجاد عقبات جديدة في وجه المصالحة.

وقالت مصادر من داخل الاجتماع لـ"العربي الجديد" إن الأجواء السائدة في أعمال الاجتماع تشير إلى أنه سيقرر بالأغلبية الإفراج عن أسرى الحركة، ما سيزيل العقبة الأخيرة في وجه الحوار المباشر بين الحكومة وطالبان.