بولندا: نتائج متقاربة في انتخابات الرئاسة ومخاوف من الانقسام

13 يوليو 2020
وصلت نسبة المشاركة في الانتخابات إلى حوالي 70 في المائة (Getty)
+ الخط -

تشير النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة البولندية إلى تقارب في نتائج تصويت أمس الأحد للمرشحَين، الرئيس الحالي المحافظ أندريه دودا، ومنافسه الليبرالي المؤيَّد من الاتحاد الأوروبي رافال ترزاسكوفسكي. وبانتظار النتائج النهائية مساء اليوم الاثنين، يبدو أن دودا، المثير لقلق أوروبا كمرشح غير مباشر للحزب الحاكم "القانون والعدالة"، يتقدم في أولى نتائج استطلاع ما بعد إغلاق الصناديق مساء أمس بفارق ضئيل، بنسبة 50.4 في المائة، مقابل 49.6 في المائة لمصلحة ترزاسكوفسكي.

وسجلت بولندا نسبة كبيرة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية الحاسمة لمستقبل البلد الديمقراطي وعلاقاته الخارجية بأوروبا، حيث وصلت إلى حوالي 70 في المائة، بتقدم طفيف عن مشاركة نحو 67 في المائة في الجولة الأولى في أواخر يونيو/حزيران الماضي.

يتخوف الأوروبيون من أن يصبح البلد في قبضة سلطة الحزب الواحد

ويمنح النظام الرئاسي في بولندا الرئيس سلطات واسعة خلال السنوات الخمس المقبلة، من بينها حق نقض ما تقرّره المؤسسة التشريعية، البرلمان، حيث يهيمن أيضاً حزب دودا الداعم "القانون والعدالة"، هذا بالإضافة إلى تأثير الرئيس المنتخب في السياسات والعلاقات الخارجية، وهو ما يخشاه الأوروبيون الذين يتخوفون من أن يصبح البلد في قبضة سلطة الحزب الواحد، ويضطر بذلك الاتحاد الأوروبي، الذي يعاني بالأصل من مشاكل داخلية، إلى تصادم مع وارسو وبودابست سوية. ففي الأخيرة اتخذ رئيس الوزراء المجري، وتحالفه الحاكم "فيديز" سلسلة من القرارات المتصادمة مع "القيم الأوروبية"، وتتجه وارسو نحو سياسة قومية متشددة شبيهة بتلك السائدة في بودابست، ما سيعقد العلاقة بين الطرفين ومؤسسات الاتحاد الأوروبي. وهدّد الاتحاد بفرض عقوبات على البلدين في حال الإصرار على انتهاج سياسة تقويض "دولة القانون" بالتدخل في عمل السلطات القضائية وتعيين القضاة، وتقويض دور وحق وسائل الإعلام.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وعوّل الاتحاد الأوروبي على فوز المرشح رافال ترزاسكوفسكي، باعتباره قادراً، وفق صلاحياته، على وقف العمل ببعض القرارات التي مررها الحزب الحاكم في البرلمان، والتي تشير إلى أن البلد ذاهب نحو حكم قومي محافظ ومتعصب.

ويخشى البولنديون من أن تكون النتائج المتقاربة بين المرشحين أرضية لانقسام بين معسكر قومي متشدد وآخر يرى أنه ذاهب إلى نظام الحزب الواحد، وتأثير ذلك على صورة وعلاقات البلد الأوروبية.

المساهمون