أنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات اليوم الإثنين على هبوط جماعي، إذ خسرت الرسملة السوقية 24.4 مليار جنيه (1.36 مليار دولار) مغلقة عند 758.2 مليار جنيه، في مقابل 782.6 مليار جنيه نهاية الأسبوع الماضي.
تراجع المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 ليغلق عند مستوى 13604 نقطة مسجلا تراجعا بلغ 3.5%، بينما سجل مؤشر إيجي إكس 70 هبوطا بنحو 1.2%، مغلقا عند 690.6 نقطة، أما مؤشر إيجي إكس 100 فسجل تراجعا بنحو 1.8% مغلقا عند مستوى 1735.8 نقطة.
وسجل العرب الأفراد صافي مبيعات 21.4 مليون جنيه، والمصريين 34.6 مليون جنيه، بينما سجل الأجانب صافي شراء 56.1 مليون جنيه. واستحوذ المصريين على 71% من حركة التداول، والعرب على 7.1%، بينما سجل الأجانب 21.7%. (الدولار= 17.9115).
وأرجع عدد من المحللين الماليين التراجع المتواصل إلى عدة أسباب منها، عدم وجود أخبار مشجعة لدى متخذي قرار السياسات المالية والنقدية في مصر، مع تخارج عدد من المستثمرين الأجانب من البورصة المصرية، وإعادة توزيع استثماراتهم على الأسواق الناشئة، ومنها تركيا والأرجنتين اللتان أصبحتا سوقا جاذبة للأموال الساخنة بعد ارتفاع الفائدة.
وخسرت الرسملة السوقية (تحسب بضرب عدد الأسهم المطروحة في السوق بأسعارها الحالية)، خلال تعاملات الأسبوع الماضي نحو 22.6 مليار جنيه، وأظهر تقرير الربع الأول الصادر عن البورصة المصرية للعام المالي 2018/ 2019، الذي يبدأ في يونيو/ حزيران من كل عام خسارة رأس المال السوقي للشركات المقيدة في البورصة 106.9 مليارات جنيه، بانخفاض عن الربع السابق 11.6%.
وتعكف الحكومة حاليا على تنفيذ برنامج لبيع أسهم عشرات الشركات المملوكة لها على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة، في قطاعات مثل البترول والخدمات والكيماويات والشحن والخدمات البحرية والعقارات للمساعدة في دعم المالية العامة للدولة.
وقال وزير المالية محمد معيط في وقت سابق الشهر الماضي، إن الحكومة تسعى لبدء برنامج الطروحات خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لجمع نحو 25 مليار جنيه من بيع حصص في 5 شركات بالبورصة.