بورصة الكويت ترتفع بأسرع وتيرة في 9 أشهر

13 يوليو 2014
مستثمرون يتابعون حركة الأسهم في بورصة الكويت (أرشيف/ياسر الزيات/Getty/AFP)
+ الخط -

ارتفعت بورصة الكويت إلى أعلى مستوياتها منذ نحو شهر بنهاية تداولات اليوم الأحد، لتواصل مسيرة صعودها للجلسة الرابعة على التوالي مع تلقيها الدعم من الأسهم القيادية، فيما تباين أداء باقي أسواق المنطقة.

وأرجع محللون صعود السوق الكويتية بتعاملات اليوم إلى إقدام المستثمرين على الشراء بعد نظرة التفاؤل التي سادت السوق بفضل خطط الإنفاق الحكومي وتوقعات إيجابية لقطاع المصارف وسلسلة من عمليات تسوية الديون.

وصعد المؤشر السعري لسوق الكويت بنحو 1.45 في المائة، وهي أكبر وتيرة صعود يومية في تسعة أشهر، ليغلق مستقرا عند 7178.75 نقطة.

وقال مستشار التحليل الفني لدى مركز الدراسات المتقدمة، إبراهيم الفيلكاوي، إن أسهم البنوك والعقارات قدمت دعما قويا لصعود السوق الكويتية خلال تداولات اليوم.

وصعد مؤشر القطاع العقاري 2.15 في المائة، فيما زاد مؤشر قطاع المصارف 1.09 في المائة.

وأضاف الفيلكاوي، في تصريح لوكالة الأناضول: "قد يستهدف المؤشر السعري مستوى 7200 نقطة في تعاملات الغد، وهو الفيصل في تحديد مصير السوق خلال الجلسات القادمة".

وقال فؤاد درويش رئيس خدمات الوساطة لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) في الكويت، إن تفاؤل المستثمرين تعزز بفعل توقعات لاستثمارات حكومية كبيرة في مشروعات البنية التحتية طال انتظارها، إضافة إلى دلالات تشير إلى تعافي قطاعي الشركات والمصارف.

وهبط مؤشر سوق الكويت في معظم الفترات منذ بداية العام، ومازال منخفضا خمسة في المائة نظرا للتوترات السياسية والصعوبات المالية التي تعانيها شركات محلية.

لكن على مدى الشهرين الأخيرين أعلنت عدة شركات عن اتفاقات مع الدائنين لتسوية ديونها ومن بينها المدينة للتمويل والاستثمار والمال للاستثمار والساحل للتنمية والاستثمار.

وبحسب وسائل إعلام كويتية، قامت شركات مدرجة بتسوية مديونيات بقيمة إجمالية 139.6 مليون دينار (495 مليون دولار) مع الدائنين هذا العام.

ومن المتوقع أيضا أن تحقق البنوك الكويتية أداء أفضل بكثير عن العام الماضي.

وعانت سوق الكويت من الضعف في وقت سابق هذا الشهر جراء احتجاجات فرقتها الشرطة تأييدا للسياسي المعارض مسلم البراق الذي احتجز لاستجوابه بشأن مزاعم بإهانة القضاء. لكن إطلاق سراحه بكفالة الأسبوع الماضي ساهم في تهدئة التوترات ولو بشكل مؤقت.

وزادت أسهم الصناعات المتحدة 1.79 في المائة مع إعلان هيئة أسواق المال عن موافقتها على الانسحاب الاختياري للشركة من سوق الكويت للأوراق المالية.

وفي مصر قفز سهم "بسكو مصر" عشرة في المائة مسجلا الحد الأقصى للتحرك اليومي المسموح به في السوق، بعدما قالت أبراج لإدارة الاستثمارات إنها تسعى لشراء حصة في الشركة المصرية تبلغ 51 في المائة على الأقل.

وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.7 في المائة وسط عمليات بيع لجني الأرباح.

وفى الإمارات، عوض سوق دبي خسائره الصباحية ليغلق مرتفعا 0.10 في المائة إلى 4579.76 نقطة، فيما تحول سوق أبو ظبي للمنطقة الحمراء ليتراجع 0.13 في المائة وصولا إلى 4841.07 نقطة بعد تخليه عن جميع مكاسبه المبكرة.

وقادت أسهم البنوك وتيرة الصعود في سوق دبي مع صعود سهم بيت التمويل الخليجي بأكثر من 14.9 في المائة ومصرف عجمان بنسبة 2.17 في المائة ومصرف السلام بنسبة 1.49 في المائة.

كما صعدت غالبية الأسهم العقارية وتصدرها سهم أرابتك بنسبة 0.95 في المائة والاتحاد العقارية بنسبة 0.53 في المائة، فيما خالف سهم إعمار القيادي الاتجاه العام ليغلق متراجعا 1.35 في المائة.

وكانت أسهم المصارف المحرك الرئيسي وراء تخلي سوق أبوظبي عن مكاسبه مع تراجع سهم أبوظبي الوطني بنسبة ثلاثة في المائة وأبوظبي الإسلامي بنسبة 1.61 في المائة وبنك الخليج الأول بنسبة 0.29 في المائة.

وتخلت بورصة قطر عن مكاسبها الصباحية لتغلق على تراجع بعد صعود دام أربع جلسات متتالية. وانخفض المؤشر العام بنحو 0.29 في المائة إلى 12881.7 نقطة، بعد أن كان مقتربا من حاجز 13 ألف نقطة في التعاملات المبكرة.

وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى شركة الوطني كابيتال: "تعرضت الأسهم القطرية إلى ضغوط بيعية لجني الأرباح في الدقائق الأخيرة من الجلسة، ما دفعها إلى التخلي عن مكاسبها الصباحية".

وتراجعت غالبية الأسهم القيادية وتصدرها سهم بروة العقارية بنسبة 1.81 في المائة، وصناعات قطر بنسبة 1.56 في المائة، والملاحة القطرية بنسبة 1.23 في المائة، وأوريدو للاتصالات بنسبة 1.11 في المائة.

وأضاف الأعصر: "قد تشهد تداولات الغد استكمالا للحركة التصحيحية على أن تعاود المؤشرات الصعود مرة أخرى خلال منتصف الأسبوع".

وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.1 في المائة. وكان سهم سبكيم بين الأسهم الداعمة للمؤشر بصعوده 3.8 في المائة، بعدما ارتفع ربح الشركة للربع الثاني من العام 41 في المائة.

وصعد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر منتج للبتروكيماويات واحدا في المائة. ولم تعلن سابك بعد نتائج أعمالها للربع الثاني.

وزاد سهم شركة التعدين العربية السعودية (معادن) واحدا في المائة، بعدما قالت في بيان صحافي اليوم الأحد، إنها وقعت اتفاق شراكة مع باريك للذهب الكندية لتأسيس شركة تستحوذ على 50 في المائة من مشروع للنحاس، وتتولى تشغيله في جبل صايد جنوب شرقي المدينة المنورة.

وشكل سهم مصرف الراجحي أكبر ضغط على المؤشر بتراجعه 1.9 في المائة، بعدما سجل المصرف رابع انخفاض على التوالي في أرباحه الفصلية. وقال البنك إنه حقق ربحا قدره 1.95 مليار ريـال (520 مليون دولار) في الربع الثاني.

وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، وقد ارتفعت:

الكويت: بنسبة 1.45 في المائة، إلى 7178.75 نقطة.

البحرين: بنسبة 0.16 في المائة، إلى 1463.78 نقطة.

دبي: بنسبة 0.10 في المائة إلى 4579.76 نقطة.

السعودية: بنسبة 0.1 في المائة، ليبلغ 9812.50 نقطة.

مسقط: بنسبة 0.01 في المائة إلى 7190.38 نقطة.

بينما تراجعت أسواق:

مصر: بنسبة 0.7 في المائة، إلى 8401.16 نقطة.

قطر: بنسبة 0.29 في المائة إلى 12881.7 نقطة.

أبو ظبي: بنسبة 0.13 في المائة إلى 4841.07 نقطة.

 

 

المساهمون