وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، تهديداً مباشراً لحلف شمال الأطلسي، متوعداً أمام النواب الروس، بتقوية الاستعدادات القتالية لبلاده، تجاه ما وصفها بالإجراءات "العدوانية" لـ"الناتو" قرب الحدود الروسية.
واعتبر أن "على روسيا تعزيز استعدادها القتالي، في الوقت الذي يتوسع فيه حلف شمال الأطلسي، ويحرك بنيته الأساسية تجاه حدود روسيا".
بوتين، وفي كلمة أمام مجلس النواب، قال "حلف الأطلسي يعزز نبرته العدائية وإجراءاته العدوانية قرب حدودنا، في مثل هذه الأحوال من واجبنا أن نولي اهتماماً خاصاً بتقوية الاستعداد القتالي لبلادنا".
وتأتي تصريحات بوتين، بعد دفاع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس شتولتنبرغ، عن المناورات التي نُفذت أخيراً في دول أوروبا الشرقية، مشدداً على أن الحلف لا يبحث عن مواجهة مع روسيا، إنما يقوم بـ"عمل دفاعي وردّ على السلوك الروسي".
وأوضح شتولتنبرغ، في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، نشرت أول أمس الاثنين، أن الحلف لا يهدف إلى إثارة الصراع، فـ"الدفاع القوي، وتضامن دول الحلف، هما أفضل وسيلة لمنع النزاع، بالإضافة إلى التركيز على الحوار السياسي، وسوف نستمر في السعي لبناء علاقة أكثر إيجابية وأكثر تعاونا مع موسكو".
وفي رده بشأن مخاوف الحلف من الرد الروسي تجاه مناوراته، شدد شتولتنبرغ على أن "الناتو" يقوم بتقييم دائم للوضع، مؤكداً أنه "يجب أن يبقى على استعداد للدفاع عن أي من الحلفاء ضد أي تهديد، كما أن هناك تقييما دائما للاحتياجات، ونفعل ما هو ضروري".