وتعددت الملفات والقضايا العالقة المرجح أن يبحثها الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي، غير أن كل التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض تشير إلى غياب قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عن جدول اللقاء الأول بين الرئيسين منذ انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وحسب مستشار الأمن القومي الأميركي، إتش آر ماكمستر، الذي أكد انعقاد لقاء القمة بين ترامب وبوتين، فإنه لا توجد أجندة محددة للمحادثات المفتوحة على كل المواضيع التي يريد الرئيسان تناولها.
ورفض ماكمستر الإجابة عن أسئلة الصحافيين حول ما إذا كان ترامب سيثير مع بوتين قضية التدخل الروسي وعمليات التجسس الإلكتروني التي تعرضت لها الولايات المتحدة خلال السنة الماضية.
وقال غاري كوهين، مدير مجلس الاقتصاد الوطني، وأحد أبرز مساعدي الرئيس الأميركي، "إن أجندة الاجتماع ما زالت قيد الإعداد".
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين، الخميس: "على أي حال سيلتقيان هناك على هامش القمة، لكن من غير المخطط الآن عقد اجتماع (منفصل)"، وفق "رويترز".
وتنعقد القمة الأميركية الروسية في ظل ظروف محرجة للبيت الأبيض الذي ما زال يتخبط في أزمة التحقيقات في التدخل الروسي التي وصلت إلى الرئيس شخصياً بعد إقالته جيمس كومي، مدير "إف بي آي"، ما أثار مزيداً من الشكوك.
وقد بدأ المحقق الخاص، روبرت مولر، بالتحقيق فيما إذا كان الرئيس حاول عرقلة سير العدالة ووقف التحقيقات في التدخل الروسي، التي أطاحت، حتى الآن، بمستشاره السابق للأمن القومي، مايكل فلين، وتطاول جاريد كوشنر، أحد كبار مستشاريه وزوج ابنته إيفانكا، علماً أن ترامب لم يقر بشكل صريح بأنه مقتنع بوجود أي تدخل روسي، ويعتبر القضية مفبركة من قبل الحزب الديمقراطي لتبرير هزيمة هيلاري كلينتون.
إلى ذلك، نقلت وكالات أنباء روسية كذلك، اليوم، عن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، أن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، سيلتقيان على هامش مؤتمر مجموعة الدول العشرين، المزمع عقده في ألمانيا، الأسبوع المقبل.
وتعقد قمة زعماء الدول العشرين، في مدينة هامبورغ الألمانية، يومي السابع والثامن من يوليو/ تموز.