بوتين: روسيا مستعدة لتقديم اللجوء السياسي لجيمس كومي في حال ملاحقته

15 يونيو 2017
بوتين: موسكو مستعدة لحوار بناء مع واشنطن(نطاليا كولينسكوفا/فرانس برس)
+ الخط -



قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن موسكو مستعدة لمنح حق اللجوء السياسي لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي السابق، جيمس كومي، منددا بفرض مجلس الشيوخ الأميركي عقوبات جديدة على بلاده "في آخر فصول سياسة واشنطن لاحتواء موسكو".

واعتبر الرئيس الروسي، خلال حواره السنوي المباشر مع المواطنين، المدير السابق لـ"إف بي آي" ناشطا حقوقيا، وعرض عليه اللجوء السياسي في روسيا، معبرا عن اندهاشه من الحالة التي وصلت إليها العلاقات بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومدير FBI السابق، قبل أن يتساءل: "إذا كان الوضع هكذا، فبماذا يختلف كومي عن سنودن؟ يعني أنه لم يعد مديرا للاستخبارات، بل أصبح ناشطا حقوقيا، يدافع عن موقف معين"، وفق ما أوردت وسائل إعلام روسية.

وتابع بوتين: "إذا تعرض كومي لملاحقة ما، فنحن مستعدون لتقديم اللجوء السياسي له أيضا. ويجب أن يعرف كومي هذا الشيء".

وسبق لموسكو أن أثارت استياء إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، بتقديمها اللجوء السياسي للعميل الهارب إدوارد سنودن، الذي سرب معلومات عن برامج التنصت الإلكتروني الأميركي إلى مختلف دول العالم.

وفي سياق متصل، ندد الرئيس الروسي بفرض مجلس الشيوخ الأميركي عقوبات جديدة على روسيا "في آخر فصول سياسة واشنطن لاحتواء موسكو"، بحسب قوله. 

وتساءل بوتين: "لأي سبب بدأ الحديث عن عقوبات بدون أي أساس؟"، مضيفا أنه "بالتأكيد دليل جديد على استمرار الصراعات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة"، موضحا "لكنني أعتبر رغم كل شيء أن هذا الأمر ليس له أي أساس"، منتقدا سياسة الإدارة الاميركية تجاه بلاده.

وقال الرئيس الروسي: "لو لم تكن هناك مسألة القرم، لكانوا اخترعوا شيئا آخر لسياستهم الهادفة لاحتواء روسيا"، في إشارة إلى الاستراتيجية الأميركية التي اعتمدتها واشنطن بعد الحرب العالمية الثانية لوقف النفوذ السوفييتي.

وبحسب بوتين، فإن موسكو، التي تتعرض لعقوبات اقتصادية أميركية وأوروبية قاسية منذ 2014، اعتادت على هذه الاستراتيجية من جانب الغربيين. وقال: "في كل مرة يشعر فيها شركاؤنا في العالم بأن روسيا تشكل منافساً مهمّاً، يعتمدون عقوبات تحت مختلف الذرائع"، وذكر أن "هذا الأمر حصل في الحقبة السوفييتية وحتى قبل ثورة أكتوبر (1917). لا شيء غير معتاد هنا"، وفق ما نقلت عنه "فرانس برس".

في المقابل، قال بوتين إن موسكو مستعدة لحوار بناء مع الولايات المتحدة، مشددا: "لا نرى الولايات المتحدة عدوا لنا.. يمكن لموسكو وواشنطن التعاون بشأن موضوعات، من بينها منع انتشار الأسلحة والأزمة السورية".


(العربي الجديد)