بحث الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي، اليوم الأربعاء، الملف السوري، وشددا على "ضرورة بذل المجتمع الدولي جهوداً لتنظيم العملية السياسية السلمية في البلاد".
وقال الكرملين، في بيان نشر على موقعه، إن الرئيسين بحثا قضايا الملف السوري، وإنهما شددا على "ضرورة خلق ظروف لخفض توتر الوضع وحل المشاكل الإنسانية الحادة".
وأضاف البيان أن بوتين وأردوغان "أعربا عن اهتمامهما بمواصلة الاستئناف التدريجي للعلاقات التجارية الاقتصادية، وتحقيق مشاريع مشتركة كبرى في مجال الطاقة، وبصفة خاصة بناء محطة أك كويو النووية، وخط السيل التركي لنقل الغاز".
وأعلن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أمس الثلاثاء، أن بوتين سيتوجه في 10 أكتوبر/تشرين الأول إلى إسطنبول للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، والمشاركة في المؤتمر العالمي للطاقة.
وقال أوشاكوف إن "الزيارة ستتم في 10 أكتوبر"، مضيفاً أن بوتين "سيشارك في المؤتمر العالمي للطاقة وسيجري اتصالات ثنائية مع الرئيس أردوغان".
وهذه الزيارة الأولى لبوتين إلى تركيا منذ قمة مجموعة العشرين في أنطاليا (جنوب) منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وبعد أسبوع من القمة، أدى إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية على الحدود السورية إلى أزمة دبلوماسية خطيرة بين موسكو وأنقرة، فيما كانت العلاقات متوترة أساساً بين البلدين بسبب الملف السوري.
وفرضت روسيا آنذاك على تركيا عقوبات اقتصادية مشددة، وخصوصا في قطاع السياحة.
وفي يوليو/تموز الماضي بدأ رئيسا الدولتين عملية مصالحة مفاجئة كرست بزيارة أردوغان إلى سان بطرسبرغ في 10 أغسطس/آب الماضي. وأعلنا آنذاك عن رغبتهما في إعادة تطبيع العلاقات الاقتصادية التي تضررت من جراء تسعة أشهر من الأزمة.
ثم التقى الرئيس التركي نظيره الروسي مجدداً مطلع سبتمبر/أيلول الماضي خلال قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، شرقي الصين. وعلى الرغم من هذه المصالحة، فإن الرئيسين لا يزالان على طرفي نقيض من الملف السوري، إذ تدعم روسيا رئيس النظام السوري بشار الأسد، فيما يطالب أردوغان برحيله عن السلطة.