أكد رئيس الوزراء الجزائري الأسبق ورئيس حزب "طلائع الحريات"، علي بن فليس، أن "الشعب الجزائري سيستعيد حق تقرير مصيره بيده"، لافتاً إلى أنه سينتزعُ السلطة ممن وصفهم بـ"الزمرة الفاسدة غيرِ الدستورية التي خانت بيان نوفمبر العظيم".
واعتبر بن فليس خلال برنامج "حديث خاص" على "التلفزيون العربي"، أن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة "إهانة للشعب".
وعلق بن فليس، على التطورات الأخيرةِ في المشهد السياسي الجزائري قائلاً إن "السبب وراءَ خروج الآلاف إلى الشوارع هو إعلانُ ترشحِ بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة"، مؤكداً أن "ذلك مخالف للعقل".
وأوضح أن "الجزائر تحكمُها منذ سنوات قوى غيرِ دستورية استولت على مركز صنعِ القرار الرئاسي من خلال المال الفاسد، ومن خلال السيطرة على وسائل الإعلام التي تم توظيفُها لخدمة مصالح هذه القوى الشخصية"، مضيفاً أن "هذه القوى رشحت صورةَ بوتفليقة للرئاسة في تركيز منها لدورِ الرئيس أن يكونَ صورةً فقط، وتبقى هي متحكمة في كافة مؤسسات الدولة".
واعتبر رئيس الوزراء الجزائري الأسبق أن ترشحَ صورة بوتفليقة للرئاسة هو "إهانةٌ للشعب الجزائري، الذي لم يسمع من بوتفليقة شيئاً خلال السنواتِ السبع الماضية".
وفي جوابِه عمّا إذا كانت المقاربةُ الأمنية هي السائدة في مواجهة المظاهراتِ، قال إنّه "لا يتصورُ أن يكون الجيشُ الوطني الشعبي في تصور مخالفٍ لإرادة الشعب".
وبشأن الخياراتِ المتاحة أمام المعارضة في حال رفع المتظاهرين سقفَ مطالبهم، أجاب بن فليس بأن "الاحتكام إلى الشعب هو الحل"، مؤكداً أن "إجراء انتخابات نزيهة هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة، شريطةَ تصفية القوائم الانتخابية أولاً، وتعيينِ مديرين مستقلين نزهاء للإشراف على الدوائر الانتخابية بعيداً عن الولاة المحسوبين على القوى السياسيةِ الفاسدة".
وفي السياق، اعتبر بن فليس أن "النظام اعتاد على تزوير الانتخاباتِ من خلال التلاعب بالكتلة التصويتية وإخفاءِ نسبةٍ معتبرة من الأصوات قبل إدراجِها في الساعات الأخيرة لترجيح كفةِ مرشح معين".
إلى ذلك، حذر رئيس حزب طلائع الحريات من فرض حلول سياسية من الخارج، مشيداً بـ"إرادة الشعب الجزائري الذي خرج بالآلاف تأكيداً على حقه في تقرير مصيره ورفضاً للعهدة الخامسة".