بن علوي يبرّر زيارة نتنياهو إلى سلطنة عُمان ويروّج لصفقة القرن

27 أكتوبر 2018
بن علوي: أولويتنا الانتقال إلى عالم جديد(جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -
برّر يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان، زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى بلاده، قائلاً، اليوم السبت، إنّ "السلطنة تطرح أفكاراً لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب، لكنّها لا تلعب دور الوسيط".

وأوضح الوزير العماني، خلال "حوار المنامة" المؤتمر السنوي للأمن في البحرين، أنّ بلاده تعتمد على الولايات المتحدة ومساعي رئيسها دونالد ترامب في العمل باتجاه "صفقة القرن"، مشيراً إلى عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال بن علوي، بحسب ما أوردت "رويترز"، "لسنا وسطاء بين إسرائيل والفلسطينيين، لكننا نقدم تسهيلات وأفكاراً لمساعدة الطرفين على التقارب".

وتابع "لا نقول إنّ الطريق أصبح الآن سهلاً ومفروشاً بالورود، لكن أولويتنا هي وضع نهاية للصراع والانتقال إلى عالم جديد".

وأعلن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، في بيان مقتضب للصحافة، أنّ نتنياهو وزوجته سارة، أنهيا، الجمعة، زيارة عمل رسمية إلى سلطنة عمان، التقى خلالها بالسلطان قابوس بن سعيد، في أول زيارة علنية يقوم بها نتنياهو إلى دولة خليجية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين، رافق نتنياهو في الزيارة، وإنّ الزيارة تمت بعد سلسلة اتصالات طويلة.

وبحسب الإعلان الإسرائيلي، فقد بحث الطرفان "سبل دفع المسيرة السلمية في الشرق الأوسط قدماً".

وأعرب بن علوي عن تأييد بلاده خطة ترامب لعملية السلام "صفقة القرن"، قائلاً "نشعر بتفاؤل شديد حيال هذا الاقتراح لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، ومعتبراً أنّ الحل سيكون مفيداً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.



وتابع وزير الشؤون الخارجية العماني تبريراته، قائلاً إنّ "إسرائيل دولة موجودة في المنطقة ونحن جميعا ندرك هذا"، مضيفاً "العالم أيضاً يدرك هذه الحقيقة، وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بالمثل وتحمّلها نفس الالتزامات".

وتابع أنّ "التاريخ يقول إنّ التوراة رأت النور في الشرق الأوسط، واليهود كانوا يعيشون في هذه المنطقة من العالم".

على صعيد آخر، أكد الوزير العماني أنّ "دور مجلس التعاون الخليجي لن ينتهي، والدول الأعضاء حريصة عليه".

وفي وقت سابق اليوم السبت، أعرب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، في المؤتمر نفسه، عن "دعم دور سلطنة عمان في محاولة إقرار السلام الفلسطيني الإسرائيلي"، في حين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنّ بلاده "ترى أنّ عملية السلام هي مفتاح تطبيع العلاقات مع إسرائيل".