التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، اليوم الأربعاء، في طهران، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والرئيس حسن روحاني، وبحث معهما العلاقات الثنائية، فضلاً عن التطورات الإقليمية، بحسب الوكالات الرسمية الإيرانية.
وذكر بن علوي، خلال لقائه بروحاني، أنّ العلاقات الإيرانية العمانية "قوية وأخوية، وليست مجرد علاقات يحكمها العرف الديبلوماسي"، بحسب قوله.
وشدد بن علوي، على ضرورة اتباع الخيارات الديبلوماسية والسياسية لحل مشكلات المنطقة، واعتبر أنّ طهران تلعب دوراً في "الحرب على الإرهاب"، وقتال تنظيم "داعش"، وحلحلة مسائل سورية، بحسب ما نقلت عنه وكالة "إيسنا" الإيرانية.
وقال الوزير العماني، إنّ "طهران استطاعت من خلال المفاوضات النووية أن تقنع الجميع بأنها قوة دولية"، مشدداً على ضرورة استمرار تطوير العلاقات الإيرانية العمانية وخاصة تلك الاقتصادية.
من جهته، قال روحاني، خلال اللقاء مع بن علوي، إنّ "الإرهاب وتدخلات بعض الدول في شؤون دول أخرى تزيد اشتعال المنطقة"، معتبراً أنّ "التهدئة تتطلّب انسجاماً وتقارباً وسعياً إقليمياً جدياً لحل المشكلات".
ورأى روحاني أنّ "قرارات بعض الدول هي التي تسببت بظهور مشكلات كل من سورية، اليمن، البحرين وحتى قطر"، مضيفاً أنّ "استمرار هذه السياسات لن يصب لصالح الأطراف التي تتبناها بالنهاية".
كما اعتبر أنّ "حل أزمة اليمن والبحرين يكمن في اتباع السبل السلمية والحوار"، مشدداً على أن حصار قطر، من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، "غير سليم وعلى الجميع العمل معاً لتقليل التوتر"، واصفاً قطر بـ"الدولة الجارة التي لا ينبغي التعامل معها بالتهديد والحظر".
وكشف روحاني عن وجود جهود إيرانية عمانية كويتية ترتبط بتطورات مسائل الإقليم، واصفاً الاتصالات بين هذه الأطراف بأنّها "إيجابية".
ودعا الرئيس الإيراني، من ناحية ثانية، لاستمرار "الحرب على الإرهاب"، قائلاً إنّ إيران لبّت طلبات حكومات الدول التي طلبت مساعدتها في ذلك.