بنغلادش: تأجيل عودة اللاجئين الروهينغا إلى بورما

22 يناير 2018
شروط عودت اللاجئين لم تكتمل (تويتر)
+ الخط -



أكد مسؤول بنغالي اليوم الإثنين، تأجيل عودة مسلمي الروهينغا ممّن لجأوا إلى بنغلادش هربًا من العنف في بورما، والتي كان من المقرر أن تبدأ غداً الثلاثاء.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مفوض إغاثة وتأهيل اللاجئين في بنغلادش، أبو الكلام، قوله إن عودة اللاجئين الروهينغا إلى بورما، التي كانت مقررة أن تبدأ غدًا الثلاثاء، تم تأجيلها.

وشدّد أبو الكلام على ضرورة "أن تكون عملية عودة اللاجئين طوعية" في ظل المخاوف المنتشرة بين بعض اللاجئين من أنهم سيجبرون على العودة، وفق الوكالة.

وأضاف أن "الأوراق التي سترتّب عودة اللاجئين الروهينغا لم تجهز بعد، وأن مخيمات العبور لم يكتمل بناؤها حتى الآن". ولفت إلى أنه "ليس من الواضح متى ستبدأ عملية إعادتهم".

وكان من المقرر عودة لاجئي الروهينغا إلى بلادهم الشهر الجاري، بناء على اتفاقية توصلت إليها الحكومتان البنغالية والبورمية، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال مسؤولون إن بعض اللاجئين سيعودون إلى بورما اعتبارا من الثلاثاء المقبل.



وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول 2017، أعلن وزير الطرق والجسور البنغالي، أوبيدول كوادر، أن ما لا يقل عن 100 ألف لاجئ روهينغي، سيتم إعادتهم إلى بورما في يناير/كانون الثاني 2018.

وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهينغا منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلادش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، وفق الأمم المتحدة.

وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهينغا في إقليم أراكان (راخين)، غربي بورما، في الفترة الفاصلة بين 25 أغسطس/ آب و24 سبتمبر/ أيلول الماضيين.

ووثقت منظمة الأمم المتحدة ارتكاب أفراد الأمن في بورما عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضا الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء.

ووصف محققون أمميون في تقرير لهم تلك الانتهاكات بأنها "بمثابة جرائم ضد الإنسانية". 

(أسوشييتد برس)

المساهمون