أزمة فنزويلا: بنس يزور كولومبيا... و"حرب المساعدات" تتواصل بين غوايدو ومادورو

22 فبراير 2019
يمنع الجيش الفنزويلي إدخال المساعدات الأميركية(Getty)
+ الخط -
أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الخميس، أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس سيتوجه إلى كولومبيا الأسبوع المقبل، للتعبير عن "الدعم الثابت" لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، في مواصلةٍ للضغوط الأميركية من أجل دفع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للتخلي عن السلطة، في وقت تعيش حكومة مادورو حالة تأهب لمنع دخول أي مساعدات أميركية إلى الأراضي الفنزويلية.

وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن بنس سيصل إلى كولومبيا في 25 فبراير/شباط الحالي، وسيوجه تصريحات إلى مجموعة "ليما"، وهي مجموعة من دول أميركا اللاتينية، تركز على إيجاد حل لأزمة فنزويلا.

ووفق البيان، سيواصل بنس الإصرار، في تصريحاته للمجموعة، على أن الوقت قد حان لكي يتنازل مادورو عن السلطة إلى غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً الشهر الماضي، وسيجتمع بالعائلات الفنزويلية التي فرت من البلاد.

وتضم مجموعة ليما دول بيرو، والأرجنتين، والبرازيل، والمكسيك، وبنما، وباراغواي، وسانتا لوسيا، وكندا، وكولومبيا، وهندوراس، وكوستاريكا وغواتيمالا، وتشيلي، وغويانا (الفرنسية).

إلى ذلك، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس بحث الخميس مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأزمة في فنزويلا، وذلك بعدما دعت فنزويلا هذا الأسبوع حوالى خمسين دولة إلى دعمها في مطالبتها الأمين العام للأمم المتحدة بوقف كل تهديد باستخدام القوة ضدها.

وفي السياق، اعتبر نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو، أمس الخميس، أن التهديدات الأميركية بالقيام بتدخل عسكري في فنزويلا "غير ناضجة"، وقال إنها "لن تكون منطقية".

وأعرب موراو، عن اعتقاده بـ"أنهم في عالم الخطابات وليس الأفعال"، في إشارة إلى التهديدات الأميركية بالتدخل العسكري. وتابع: "المسألة الفنزويلية يجب أن يحلها الفنزويليون".

وجاءت تصريحات موراو، بعد إعلان مادورو في وقت سابق إغلاق الحدود مع البرازيل "بشكل كامل ومطلق" حتى إشعار آخر. لكن موراو أشار إلى أن هذا "لا يشير إلى فعل عدواني". وقال إن "ردة الفعل هذه هي ببساطة لمنع عملية إدخال المساعدات"، مضيفاً أن فنزويلا "لديها الحق بأن تفعل ما تشاء في جانبها من الحدود".

ورفض أوتافيو ريغو باروس، المتحدث باسم الرئيس جايير بولسونارو، أيضاً، احتمال أن يؤدي قرار مادورو إلى "احتكاك" بين البلدين الجارين.

وجاء تحرك مادورو قبل يومين من الموعد النهائي الذي حدده زعيم المعارضة خوان غوايدو، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية المخزنة في كولومبيا والبرازيل وجزيرة كوراساو إلى فنزويلا.

وكان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً بالوكالة، غادر كراكاس الخميس متوجهاً إلى الحدود الكولومبية، ليحاول شخصياً إدخال المساعدات. لكن الجيش الموالي لمادورو يستمر بإغلاق جسر تينديتاس عند الحدود الكولومبية. وقال مادورو الخميس أيضاً، إنه يفكر في "إغلاق تام للحدود مع كولومبيا".

وحطت، أمس الخميس، طائرة تحمل مساعدات غذائية وطبية في جزيرة كوراساو في البحر الكاريبي، حيث ينتظر أن يتم شحنها مجدداً بحراً إلى فنزويلا.

وكان الجيش الفنزويلي قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، حالة "التأهب" على حدود البلاد، وعلق الرحلات الجوية والبحرية مع جزيرة كوراساو قبيل وصول شحنة المساعدات.

(الأناضول، فرانس برس)

المساهمون