بلماضي يكشف حقيقة صادمة عن مشوار التتويج الأفريقي

12 سبتمبر 2019
ساهم بلماضي بتتويج الجزائر بلقب الـ"كان" (Getty)
+ الخط -
بالرغم من مرور حوالى شهرين على تتويج منتخب الجزائر بلقب أمم أفريقيا 2019 في مصر، بعد مشوار مظفر خلال البطولة، إلا أن الحديث عن أسرار هذا اللقب والظروف التي جاء فيها، لا تزال محور حديث المدير الفني للجزائر جمال بلماضي، الذي عاد للتطرق إلى هذا الموضوع كاشفاً حقيقة صادمة عن مشوار "المحاربين" في طريقهم لحصد الكأس، كما وجه رسالة قوية للجماهير الجزائرية والفرنسية بخصوص اللقاء الودي الذي يحتمل أن يجري بين أبطال العالم وأبطال أفريقيا في خريف العام القادم.

وتحدث بلماضي خلال برنامج  تلفزيوني على قناة "أر إم سي" الرياضية الفرنسية، عن أسرار تتويج "الخضر" بكأس أفريقيا، بقوله: "منذ استلامي مهمة تدريب الجزائر في شهر أغسطس من العام الماضي، لم نتوقف عن الحديث عن تصفيات أمم أفريقيا 2019 وعن ضرورة التأهل وعما إذا ستكون البطولة الأفريقية مرحلة انتقالية، كان الوضع معقداً نوعا ما، خاصة وأن مجرد التأهل للمسابقة لم يكن مضموناً لأن المنتخب كان في حالة سيئة جداً".

وأضاف: "وقتها قلت للجميع بأننا سنفعل كل شيء لأجل التأهل رغم صعوبة المهمة، وبعدها سنذهب إلى البطولة لأجل الفوز بها، لقد فرضت على نفسي ضغطاً رهيباً، لكن ذلك كان بمثابة رسالة للاعبين مفادها ضرورة أن يكونوا طموحين، قلت لهم: نفوز أو نخسر لا يهم، المهم أننا نلعب بطموح، أن نكون مجموعة جيدة وبعقلية جديدة وتغيير الذهنيات، عقلية الفوز ولا شيء غير ذلك، وكان هذا كله وراء أدائنا لبطولة قوية ورائعة على كل المستويات".

وتابع: "غيّرنا الكثير من الأمور، على سبيل المثال: كانت هناك هوّة شاسعة بين ما يسمّى اللاعبين مزدوجي الجنسية ولاعبي الدوري المحلي، كان يجب التخلص من ذلك، هدفنا كان تكوين مجموعة تسير في اتجاه واحد وهدف واحد".

وأعلن بلماضي للمرة الأولى منذ التتويج باللقب القاري بأنه اضطر لاستبعاد بعض اللاعبين الذين وصفهم "المشوّشين" قبل "الكان" ولكن دون أن يكشف أسماءهم، وقال: "قبل الذهاب إلى مصر، قمت بالتخلص من بعض اللاعبين الذين يمكن أن أسمّيهم "مشوّشين"، لأنه في رأيي اللاعب الأفضل هو من يفوز بمكان في الفريق، وهذا الأمر لم يكن موجوداً قبل مجيئي، وقتها كان هؤلاء اللاعبون مرتاحين جداً وواثقين من اللعب مهما كان الأمر، كانوا يتصرفون مثل الزعماء وكأن المنتخب ملكهم".

وأردف: "لقد قمت بدوري بأن أزرع وسط المجموعة منافسة شريفة ونزيهة، واتخذت الكثير من القرارات العظيمة، على غرار قيامي بوضع رياض محرز على مقعد البدلاء في مباراة رسمية بالتصفيات وهو أمر لم يكن طبيعياً في السابق للاعب مثل محرز، لكن بالنسبة لي كان أمراً عادياً لي لأنه لم يكن في كامل لياقته ومستواه، وكان هذا الأمر رسالة لبقية اللاعبين، وقمت تقريباً بما قام به المدرب في منتخب فرنسا قبل مونديال 1998".


وفي سياق آخر، تحدث بلماضي مرة أخرى عن المباراة الودية بين الجزائر وفرنسا، والتي يحتمل أن تجري في العام المقبل، وقال: "جميعنا يعرف ما يمكن أن تفعله الرياضة وخاصة كرة القدم، مباراة الجزائر يمكن أن تكون مباراة المصالحة بين البلدين".

وتابع: "الأمر يتعلق ببطل عالمي مرتين، إذاً من الناحية الرياضية الأمر مفيد كثيراً لنا، وهناك أيضاً فائدة أخرى من المباراة وهي تاريخية، فاللقاء يمكنه تحسين العلاقات وتوثيقها بين البلدين، لقد سألوني في الجزائر عن المباراة وقلت لهم بأننا مستعدون للعب من يوم الغد".

وأضاف بلماضي بقوله: "أنا أعرف بأنه إذا جرت المباراة في الجزائر فإن المنتخب الفرنسي سيتم استقباله بلطف شديد"، وواصل: "لدينا أربعة ملاعب في طور البناء وستكون جاهزة خلال العام المقبل، هناك إرادة سياسية لإتمام بنائها خاصة وأن الجزائر بصدد التحضير لتنظيم بطولة أفريقية، وسيكون  لدينا على الأقل ملعبان جاهزان العام القادم، ويمكن أن تجري المباراة في أحدهما".




المساهمون