بلد التناقضات تصنع كل شهر مليارديراً

11 اغسطس 2017
+ الخط -




تعد الهند بلد التناقضات حيث يتعايش فيها الفقر المدقع مع الثراء الفاحش جنباً إلى جنب. وحسب تقرير الثروة لمجلة"فوربس" الأميركية، فإن الهند تصنع مليارديراً كل شهر، حيث تتزايد ثروة الأغنياء بسبب ازدهار سوق الأسهم وجيل الأثرياء وشركات التقنية.

ووفق تقرير المجلة الأميركية، شهد العام الماضي نمو ثروات أصحاب المليارات بسرعة، بفضل زيادة أرباح الأسهم والأعمال في مجال التكنولوجيا الجديدة. ويشير التقرير إلى أن عدد الهنود في قائمة "فوربس" للأثرياء ارتفع من 84 ثرياً في العام الماضي ليصل إلى 101 ثرياً الآن.

ويقول فخري أحمدوف، وهو مدير إداري في شركة لاستشارات الثروات يقع مقرها في المملكة المتحدة إنه "رقم لم يشهد له التاريخ مثيلاً، وهو يعني أن مليارديراً هندياً جديداً ينضم إلى القائمة كل 33 يوماً".

وتقول بيانات "فوربس" إن الهند ضمت 36 مليارديراً في العام 2005، ليصل العدد في العام 2010 إلى 55 مليارديراً، وخلال الأعوام الستة الماضية أضافت الهند 46 مليارديراً إلى قائمتها.

ويعد نصيب الفرد من الدخل في الهند الأقل بين نظرائه في الأسواق الناشئة الأربع الكبرى، ويعود ذلك في جزء منه إلى تعداد سكانها البالغ 1.2 مليار نسمة. ويزيد عدد سكان الصين 150 ألف نسمة عن نظيره الهندي، إلا أن متوسط الدخل هناك يفوق متوسط دخل الهند بخمس مرات تقريباً.

ويعود الفضل في اكتساب الهند ثروات جديدة إلى عاملين، هما النمو الاقتصادي السريع في السلع والبضائع الاستهلاكية، وإعادة توزيع الثروات بين الأجيال المتعاقبة من العائلات الثرية صاحبة المليارات، الأمر الذي غالباً ما يخلق أصحاب مليارات جدد، بعملة الروبية المحلية على وجه التحديد.

(العربي الجديد)



المساهمون