يُعلق الستيني موسى اللوح قطوف البلح الأحمر والأصفر التي أنتجتها أرضه الزراعية الواقعة إلى الشرق من مدينة غزة، داخل معرض "بلح فلسطين" الذي ضم مختلف أنواع وألوان البلح، إضافة إلى الصناعات والمنتجات التي تنتج محلياً من هذه الثمرة.
المعرض الذي نظمه التجمع العنقودي للنخيل، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، ضم منتجات زراعية لنحو 22 مزارعاً وجمعية ومؤسسة زراعية، بحضور ممثلين عن الجهات المنظمة، ومهتمين في المجال الزراعي.
البلح "الحياني" سيطر على أصناف البلح الأخرى التي عرضت، إلى جانب بلح "بنت عيشة"، والبلح الأصفر ومنه بلح "البرحي"، وبلح "الزهيدي"، إلى جانب منتجات تم تصنيعها من البلح، مثل "الدبس، العجوة، المربى"، إلى جانب أصناف الحلويات المختلفة.
ويقول المزارع اللوح لـ"العربي الجديد" إن مشاركته في معرض البلح للعام الثاني على التوالي جاءت من أجل عرض منتجاته الزراعية، خاصة في ظل الإنتاج الوفير للبلح في العام الحالي، مضيفاً أن "الكمية الكبيرة من الإنتاج للعام الحالي أثرت سلباً على الأسعار".
ويوافقه في الرأي مزارع النخيل سعيد الأغا من منطقة المواصي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة "الإنتاج لهذا العام مضاعف، لكن الأسعار متردية، أنا أملك 500 نخلة، تنتج كل شجرة نحو 200 كيلو سنوياً، لكن صافي أرباح الشجرة لا يتخطى 40 شيكل (الدولار 3.8 شيكل)، مقارنة بأرباح قبل 20 عاماً، والتي كانت نحو 100 دولار للنخلة الواحدة".
أما المزارع عبد الله الأغا، عضو جمعية النخيل الفلسطينية للتنمية والتطوير، فيوضح أن منتجات المعرض متنوعة، والمحصول وفير، موضحاً أن وفرة المحصول شجعت عدداً من المزارعين على تقديم طلب إلى الحكومة لإنشاء مصنع خاص بالبلح ومنتجاته، لكن الحكومة أفادت المزارعين بأن الإمكانات والتمويل يقفان عائقاً أمام إنشائه.
من ناحيتها؛ تقول المشاركة تهاني البريم 45 عاماً، وهي صاحبة مصنع لمنتجات البلح التي عرضت في مدخل المعرض، إن أسعار البلح لهذا العام جيدة جداً، وفي متناول الجميع، لافتة إلى أن المصنع يرتكز على صناعة العجوة، الدبس، المربيات، الكعك والمعمول.
بدوره؛ يقول مدير العلاقات العامة والإعلام في غرفة تجارة وصناعة غزة الدكتور ماهر الطباع إن المعرض يقام للمرة الثانية على التوالي، بهدف دعم ورعاية المنتج الوطني، ويستهدف المزارعين، الصناع، وكل من يعمل في سلسلة القيمة المضافة الخاصة بالنخيل والتمور.
ويوضح الطباع لـ"العربي الجديد" أن عدد المشاركين 22، يمثلون المزارعين والصناع والتجار، لافتاً إلى أن المعرض يحاول إيصال رسالة تفيد بأن قطاع زراعة البلح من القطاعات الزراعية المهمة، ويجب التركيز عليه وحمايته، نظراً لتشغيله نسبة عمالة كبيرة.
وقال مدير دائرة البستنة بوزارة الزراعة في قطاع غزة المهندس محمد أبو عودة في وقت سابق إن إنتاج محصول البلح في القطاع مقارنة بالأعوام السابقة يعتبر "جيداً"، إذ تعتبر سنة 2016 عاماً ماسياً لإنتاج البلح، نتيجة استقرار الأحوال الجوية وموسم الأمطار.