تشهر بكين السلاح الخطر في حربها التجارية مع واشنطن، وهو التمدد التجاري عالمياً عبر مبادرة " الحزام والطريق"، التي يعمل الرئيس دونالد ترامب على تعطيلها.
وكشفت بيانات رسمية، السبت، أن إجمالي تجارة البضائع الصينية مع الدول الواقعة على خط الحزام والطريق، تجاوز 5.5 تريليونات دولار، على مدار الأعوام الخمسة الماضية، بمتوسط نمو سنوي بلغ 1.1%.
وتُظهر بيانات وزارة التجارة الصينية، أن الاستثمار الصيني المباشر في القطاعات غير المالية في دول الحزام والطريق ارتفع إلى أكثر من 80 مليار دولار.
وأشارت البيانات، التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا"، إلى أن القيمة الإجمالية لتجارة الصين مع دول الحزام والطريق خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2018، بلغت ما قيمته 6 تريليونات يوان (863 مليار دولار)، بما في ذلك تجارتها مع دول الخليج وعدد من الدول العربية.
وبحسب بيانات وزارة التجارة، فإن هذا الرقم يعكس معدل نمو على أساس سنوي يربو على 13%، ويتجاوز إجمالي نمو التجارة في البلاد خلال تلك الفترة بواقع 3.3%.
وأوضحت أن حجم تجارة الصين مع دول الحزام والطريق خلال عام 2018، يشكل ما نسبته 27.3% من إجمالي قيمة الصادرات والواردات الصينية.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع واردات الصين من دول الحزام والطريق بمعدل 20.9% على أساس سنوي إلى 2.7 تريليون يوان (391 مليار دولار)، خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2018، فيما زادت صادرات الصين إلى تلك الدول بنسبة 7.7% إلى 3.38 تريليونات يوان.
وسجلت الاستثمارات نمواً قوياً خلال تلك الفترة، حيث شهدت الشركات الصينية نموًا في الاستثمارات المباشرة غير المالية في تلك الدول بنسبة 12.3% إلى 10.7 مليار دولار.
وأقامت الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، 82 منطقة خارجية للتعاون الاقتصادي والتجاري، أتاحت للدول المضيفة عائدات ضريبية تتخطى الملياري دولار، ووفرت 244 ألف فرصة عمل، وفقًا لبيانات وزارة التجارة.
وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، للمرة الأولى في عام 2013، عن مبادرة تحمل اسم "حزام واحد وطريق واحد" وهي من أهم المشروعات في تاريخ الصين، وتتضمن إنفاق الصين مليارات الدولارات للاستثمار في البنى التحتية على طول طريق الحرير.
وتهدف مبادرة "الحزام والطريق" إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول مسارات طريق الحرير التجاري القديم.
وبحلول يوليو/تموز 2018، وقعت الصين اتفاقات مع أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية على وثائق تعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، ما وسع نطاق المبادرة من أوراسيا إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ومنطقة جنوب الباسيفيك.