بعث رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، اليوم السبت، رسالة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، بشأن التعاون العسكري لضبط الحدود المشتركة، وتداعيات الانسحاب الأميركي على البلدين.
والتقى مبعوث عبد المهدي، مستشار الأمن الوطني، رئيس مليشيا "الحشد الشعبي" فالح الفياض، الأسد وعقد معه اجتماعا لبحث الملف العسكري.
ولم تعلن بغداد الرسالة، والتزمت جانب الصمت، بينما نقلت وسائل إعلام عراقية محلية عن مصادر رسمية سورية، أنّ "الأسد تلقى رسالة من عبد المهدي، نقلها عنه الفياض، تمحورت حول تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين، وأهمية استمرار التنسيق والتعاون بينهما على كافة الصعد، وخاصة في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب، والتعاون القائم بهذا الخصوص، ولا سيّما على الحدود بين البلدين".
وأوضحت أنّ "الأسد أكد خلال لقائه الفياض، أنّ العلاقات الجيدة مع العراق والتعاون القائم بينهما في مكافحة الإرهاب، شكّل عامل قوة لكلا البلدين في حربهما على الإرهاب"، مشدداً على "أهمية مواصلة هذا التعاون والتنسيق، حتى يتم القضاء على ما بقي من بؤر إرهابية، في بعض المناطق السورية والعراقية".
ويأتي هذا الحراك، على خلفية قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سحب قوات بلاده من الأراضي السورية، التي أثارت قلق الحكومة العراقية، من تداعيات ذلك على العراق، وإمكانية تسلل عناصر "داعش" إلى داخل أراضيه.
في غضون ذلك، بحث رئيس الحكومة العراقية، مع نظيره الأردني عمر الرزاز، الذي وصل إلى بغداد مساء أمس في زيارة رسمية، تعزيز التعاون الأمني المشترك، كما وقعا اتفاقية تعاون شملت فتح المعابر الحدودية لتوسيع دائرة التعاون الاقتصادي، ومجالات الزراعة والتجارة.
وتخوض القوات الأمنية العراقية، حراكا واسعا على مستوى الداخل والجبهات، لقطع الطريق أمام محاولات تنظيم "داعش" الإرهابي، تنفيذ أعمال عنف جديدة، بينما ركزت خطتها العسكرية الأخيرة على ضبط الحدود مع سورية ومنع تسلل عناصر "داعش".