بغداد تتوجّس من هجمات جديدة واستجواب قادة أمنيين

19 مايو 2016
تنظيم "داعش" يحاول تشتيت جهود القوى الأمنية (العربي الجديد)
+ الخط -

توقعت عمليات الجيش العراقي في بغداد، اليوم الخميس، تعرض العاصمة العراقية، بغداد، لهجمات جديدة، بموازاة استجواب البرلمان العراقي قادة أمنيين على خلفية التدهور الأمني، خلال الأيام الماضية، فيما تستعد لجنة الأمن والدفاع البرلمانية لاستضافة وزيري الداخلية والدفاع، محمد الغبان، خالد العبيدي، الأحد المقبل.

وأكد مصدر في قيادة عمليات بغداد في حديث لـ"العربي الجديد"، فرض إجراءات أمنية جديدة في مناطق متفرقة من بغداد، بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة، تشير إلى احتمال تعرض العاصمة العراقية لهجمات جديدة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لافتاً إلى نشر مفارز تفتيش أمنية جديدة، للحدّ من تحرك العناصر المشبوهة.

وفي سياق متصل، قال مصدر برلماني مطلع لـ"العربي الجديد"، إن لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي استدعت اليوم مدير استخبارات وزير الداخلية ومدير استخبارات وزارة الدفاع ومستشار الأمن الوطني، على خلفية التفجيرات التي شهدتها بغداد خلال الأيام الماضية، وخلفت مئات القتلى والجرحى. وأشار المصدر نفسه إلى تحميل اللجنة الأجهزة الأمنية مسؤولية التفجيرات والخروقات الأمنية.

وأضاف أن الاستجواب يتضمن أسئلة حول كيفية وصول السيارات المفخخة، في ظل وجود إجراءات أمنية مشددة في مناطق شمال وشرقي بغداد. وتوقع أن يقرر البرلمان إعفاء القيادات الأمنية التي يثبت تقصيرها.

وبحسب المصدر نفسه، فإن قرار لجنة الأمن البرلمانية تأجيل استدعاء وزيري الداخلية والدفاع إلى الأحد المقبل، بسبب وجود خلافات حادة داخل البرلمان، حول استجواب الوزيرين، مؤكداً اعتراض نواب كتلة "بدر" البرلمانية على استجوب وزير الداخلية، الذي ينتمي للكتلة، وإصرارهم على تحميل جزء من المسؤولية لقائد عمليات الجيش ببغداد، عبد الأمير الشمري.

من جهته، اتهم رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، والقيادي بالتيار الصدري حاكم الزاملي، جهات سياسية، بالوقوف وراء التفجيرات التي ضربت مدينة الصدر شرقي بغداد.

وقتل وأصيب مئات العراقيين، بتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية، ما أدى إلى مطالبات شعبية وسياسية وبرلمانية لمحاسبة القادة الأمنيين المقصرين.

 

دلالات
المساهمون