لا يزال اسم السائق البرازيلي في سباقات الفورمولا ون، الراحل أيرتون سينا، يتردد صداه بقوة في بلاده بفضل الأعمال الخيرية التي تقوم بها مؤسسته التي تم إنشاؤها بعد وفاته في حادث مروع في سباق الجائزة الكبرى في سان مارينو الإيطالية في 1 مايو/أيار عام 1994، ببضعة أشهر لتحدث فرقاً شاسعاً في وطنه البرازيل.
ومنذ وفاته الأليمة التي تسببت بحزن عارم في البرازيل، باعتباره بطلاً لا يشق له غبار عقب تتويجه بطلاً للعالم ثلاث مرات (1988-1990-1991)؛ ترك أيرتون سينا إرثاً كبيراً لايزال صداه يدوي في البرازيل.
وفي منطقة "إتياتيبا"، وهي بلدة صغيرة تبعد مسافة ساعة من ساو باولو تحتضن إحدى مدارس للأطفال، شاهدة على مشروع تديره مؤسسة "أيرتون سينا"، وهي منظمة غير حكومية.
وبعد بضعة أشهر من وفاته عن عمر يناهز الـ 34 عاماً، حرصت شقيقته "إيرتون لفيفيان" على إنشاء هذه المؤسسة الخيرية التي تعتمد بشكل أساسي في دخلها على علاماته التجارية الرياضية الأكثر قيمة، حيث قدمت مؤسسته في السنوات الخمس الماضية حوالى (320) مليون دولار للمنظمات غير الحكومية.
ومن بين المشاريع التي تشرف عليها مؤسسة "أيرتون سينا" بمدرسة إتياتيبا التي تساعد الملايين من الطلاب في البرازيل إنشاء "مختبر للحاسوب" يتعلم فيه الطلاب الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 12 عاماً، وهي واحدة من البرامج التي تم تطويرها من قبل خبراء في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا الهادف إلى تعليم الأطفال.
وتعاني معظم المدارس العامة في البرازيل من نقص في أبسط أدوات المناهج الدراسية ولا تملك أجهزة "الكمبيوتر"؛ بل إن معظمها يكافح من أجل تعليم الأطفال الأساسيات، ويحتل التعليم البرازيلي مركزاً متقدماً في قائمة أسوأ دول العالم في التحصيل الدراسي.
ويحظى السائق الراحل بحب كبير من قبل الشعب البرازيلي ككل، ففي استطلاع للرأي تفوق أيرتون سينا في البرازيل كأكبر مصدر للإلهام لدى محبي الرياضة على غرار نيمار وبيليه نجمي كرة القدم.
وحتى يومنا هذا، تشكل العلامة التجارية للسائق البرازيلي إقبالاً وهي من أقوى العلامات في الأسواق "منتجات سينا" ليس في البرازيل فحسب، بل أيضاً في المملكة المتحدة وإيطاليا، ويستخدم المال في تمويل المشاريع التعليمية الطموحة في البرازيل، وتنتشر منتجات سينا في الأسواق متمثلة بالكتب وأقراص الفيديو المدمجة، والخوذات والهدايا التذكارية وحتى الألعاب والكتب المصورة للأطفال، وكذلك المنتجات الغذائية مثل صلصة الطماطم والخردل والمايونيز وغيرها.
وما يعزز انتشار تلك المنتجات بشكل قوي للغاية، ويعطي القوة للعلامة التجارية للسائق الراحل هو الهدف السامي الذي يتم من خلاله جمع الأموال عبر تحويلها للجمعيات الخيرية وليس لرصد الأرباح، فتجد إقبالاً كبيراً عليها، كما أن التعليم هو أحد الأعمال الأساسية للمؤسسة التي أصبحت على مدى العقدين الماضيين من أكبر المنظمات غير الحكومية في البرازيل، والتي تساعد نحو (1.9) مليون طفل وتشرف على تدريب 60 ألف معلم كل عام.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
ومنذ وفاته الأليمة التي تسببت بحزن عارم في البرازيل، باعتباره بطلاً لا يشق له غبار عقب تتويجه بطلاً للعالم ثلاث مرات (1988-1990-1991)؛ ترك أيرتون سينا إرثاً كبيراً لايزال صداه يدوي في البرازيل.
وفي منطقة "إتياتيبا"، وهي بلدة صغيرة تبعد مسافة ساعة من ساو باولو تحتضن إحدى مدارس للأطفال، شاهدة على مشروع تديره مؤسسة "أيرتون سينا"، وهي منظمة غير حكومية.
وبعد بضعة أشهر من وفاته عن عمر يناهز الـ 34 عاماً، حرصت شقيقته "إيرتون لفيفيان" على إنشاء هذه المؤسسة الخيرية التي تعتمد بشكل أساسي في دخلها على علاماته التجارية الرياضية الأكثر قيمة، حيث قدمت مؤسسته في السنوات الخمس الماضية حوالى (320) مليون دولار للمنظمات غير الحكومية.
ومن بين المشاريع التي تشرف عليها مؤسسة "أيرتون سينا" بمدرسة إتياتيبا التي تساعد الملايين من الطلاب في البرازيل إنشاء "مختبر للحاسوب" يتعلم فيه الطلاب الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 12 عاماً، وهي واحدة من البرامج التي تم تطويرها من قبل خبراء في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا الهادف إلى تعليم الأطفال.
وتعاني معظم المدارس العامة في البرازيل من نقص في أبسط أدوات المناهج الدراسية ولا تملك أجهزة "الكمبيوتر"؛ بل إن معظمها يكافح من أجل تعليم الأطفال الأساسيات، ويحتل التعليم البرازيلي مركزاً متقدماً في قائمة أسوأ دول العالم في التحصيل الدراسي.
ويحظى السائق الراحل بحب كبير من قبل الشعب البرازيلي ككل، ففي استطلاع للرأي تفوق أيرتون سينا في البرازيل كأكبر مصدر للإلهام لدى محبي الرياضة على غرار نيمار وبيليه نجمي كرة القدم.
وحتى يومنا هذا، تشكل العلامة التجارية للسائق البرازيلي إقبالاً وهي من أقوى العلامات في الأسواق "منتجات سينا" ليس في البرازيل فحسب، بل أيضاً في المملكة المتحدة وإيطاليا، ويستخدم المال في تمويل المشاريع التعليمية الطموحة في البرازيل، وتنتشر منتجات سينا في الأسواق متمثلة بالكتب وأقراص الفيديو المدمجة، والخوذات والهدايا التذكارية وحتى الألعاب والكتب المصورة للأطفال، وكذلك المنتجات الغذائية مثل صلصة الطماطم والخردل والمايونيز وغيرها.
وما يعزز انتشار تلك المنتجات بشكل قوي للغاية، ويعطي القوة للعلامة التجارية للسائق الراحل هو الهدف السامي الذي يتم من خلاله جمع الأموال عبر تحويلها للجمعيات الخيرية وليس لرصد الأرباح، فتجد إقبالاً كبيراً عليها، كما أن التعليم هو أحد الأعمال الأساسية للمؤسسة التي أصبحت على مدى العقدين الماضيين من أكبر المنظمات غير الحكومية في البرازيل، والتي تساعد نحو (1.9) مليون طفل وتشرف على تدريب 60 ألف معلم كل عام.
(العربي الجديد)