بعد ساعات من عودة هجمات الكاتيوشا: قوى سياسية تدعو الكاظمي لفرض هيبة الدولة

05 يوليو 2020
تحميل مليشيات موالية لإيران مسؤولية إطلاق الصواريخ (مرتضى السوداني/ الأناضول)
+ الخط -

دعت قوى وشخصيات سياسية عراقية مختلفة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى اتخاذ خطوات حقيقية لما سمته "فرض هيبة الدولة" وكبح جماح الجماعات المسلحة، وذلك بعد ساعات من معاودة عمليات القصف بصواريخ الكاتيوشا على المنطقة الخضراء، وإعلان الجيش إحباط هجوم آخر استهدف قاعدة التاجي التي تستضيف قوات أميركية شمالي العاصمة بغداد.

وطلب تحالف "القوى العراقية"، بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، في بيان له، رئيس الوزراء بـ"الضرب بيد من حديد كل من يحاول إضعاف هيبة الدولة"، مضيفاً في بيان: "في الوقت الذي يسعى فيه الجميع، حكومة وبرلماناً وقوى سياسية، إلى ضمان سيادة العراق، وتعزيز خطوات بناء الدولة وهيبتها، وحصر السلاح بيدها، تبادر بعض الجهات غير المنضبطة بمحاولات عرقلة وإفشال الجهود الوطنية الحثيثة الرامية إلى فرض القانون واحترام هيبة الدولة العراقية".

 

 

وتابع: "نؤكد شجبنا لمحاولات الخارجين على القانون لزعزعة ثقة المواطن والمجتمع الدولي بقدرة الحكومة العراقية على فرض القانون وضمان الحماية ومنع الاعتداء على البعثات والممثليات الدولية والعربية والأممية، وهو ما قد ينعكس سلباً على ديمومة الدعم الدولي للعراق، ويضعف ثقة الدول به، ويعيده إلى عزلته الدولية".

وأشار تحالف الحلبوسي إلى "رفضه لأي سلاح خارج إطار الدولة يحاول مصادرة القرار السيادي العراقي"، مطالباً حكومة الكاظمي بـ"تأمين وحماية البعثات الدبلوماسية، وتفعيل الجهد الأمني والاستخباري الاستباقي لإجهاض أي مغامرة غير مسؤولة، وتقديم القائمين عليها إلى القضاء العادل".

أشار تحالف الحلبوسي إلى "رفضه لأي سلاح خارج إطار الدولة يحاول مصادرة القرار السيادي العراقي"

وفي السياق، أكد القيادي في تحالف "القوى العراقية، حيدر الملا، أن "الفصائل العراقية المسلحة لا تؤمن بمنطق الدولة"، مبينا خلال مقابلة متلفزة، أن "بعض عناصر هذه الفصائل داسوا على صورة رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي بأحذيتهم".

وأضاف الملا: "أتحدّى القائد العام للقوات المسلحة أن يدخل بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة مثل جرف الصخر (شمال محافظة بابل)"، مؤكداً أن "أجندة هذه الفصائل إيرانية".

وتابع: "إيران الثورة متغلغلة في عقولهم، ويعتقدون أنهم فصائل ولائية مرتبطة بالخامنئي (مرشد الثورة الإيرانية)، ولا يهمهم العراق"، موضحاً أن "المليشيات لن تسمح لأحد ببناء الدولة".

 

 

من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي السابق، حامد المطلك، إن الوضع الأمني في العراق خطير وينذر بكارثة بسبب وجود بعض الجماعات المسلحة، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن "أرواح وأموال الناس أصبحت غير مصانة".

وأشار إلى أن "وجود مثل هذه الجماعات تسبب بوجود مخطوفين ومغيبين لا يعلم أحد مصيرهم"، مبيناً أن "حكومة الكاظمي تواجه ردة فعل من قبل بعض الجهات من أجل منعها من فرض سيطرتها، وتضع العراقيل أم مسيرة بناء الدولة وفرض القانون".

وليل السبت – الأحد، عاودت ما باتت تعرف محلياً بـ"خلايا الكاتيوشا"، نشاطها مجدداً من خلال استهداف السفارة الأميركية بصاروخ كاتيوشا، تسبب سقوطه على مبنى قريب مأهول بالسكان إلى إصابة عدد من المواطنين، بينهم طفل، جروحه بالغة، بينما قالت السلطات الأمنية إنها أحبطت هجوماً آخر استهدف معسكر التاجي شمالي بغداد، الذي يضم قوات أميركية، ضمن جهود ومهام التحالف الدولي للحرب على الإرهاب.

وبحسب نائب في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، فإن المتهم الأول في تلك الهجمات "يبقى "كتائب حزب الله" و"النجباء" كأبرز الفصائل التابعة لإيران، والتي تقف بالضد من رئيس الوزراء وواشنطن".

 

المساهمون