بعد صور "الداخلية"...أسرة "الشامي" تلجأ لـ"حقوق الإنسان"

23 مايو 2014
عينا عبدالله الزائغتان تشي بتعرّضه لضغوط نفسية وعصبية
+ الخط -



منذ أن نشرت صفحات تابعة لوزارة الداخلية المصرية، على موقع "فيسبوك"، صوراً لمراسل قناة الجزيرة، المعتقل في السجون المصرية والمضرب عن الطعام، عبد الله الشامي، وهو يتناول الطعام والشراب بشكل محير ومبهم، لم تعرف أسرته عنه أي شيء، وليس لديها سوى تكهنات ومخاوف من تعرضه لضغوط نفسية وعصبية لفك إضرابه.

مصعب الشامي، شقيق عبد الله، قال إنه لم يكن بيد الأسرة سوى التواصل مع "المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر"، لتنظيم زيارة عاجلة واستيضاح الأمر، خاصة وأن عبد الله معتقل في سجن العقرب شديد الحراسة، وإذن زيارته يصدر من النيابة العامة المصرية، كل 15 يوماً، وبالتالي فإن أقرب زيارة له ستكون في نهاية الأسبوع المقبل.

مصعب، الذي يعمل مصوراً صحافياً، كغيره الكثير من المصورين الصحافيين، دقق الصور التي نشرتها صفحات الداخلية المصرية، وتأكد من عدم خضوعها لتركيب أو أعمال "فوتوشوب"، و"لكن عينا عبدالله الزائغتان، ونظرته الحائرة في الصور تجعل سيناريو تعرّضه لضغوط نفسية وعصبية، أو حتى حقنه بمواد تفقده الإدراك والوعي، هو السيناريو الأقرب لعقلي للتصديق"، يقول مصعب.

وكانت أسرة الشامي، قد أصدرت بياناً بعد نشر صور صفحات وزارة الداخلية المصرية، قالت فيه إن "هذه الصور المنشورة لا تمثل أي دليل أو تقدم إجابات، إلا في حالة السماح لنا بزيارة ابننا والاطمئنان عليه في أقرب وقت. إن كل ما يحدث، رغم فداحته، ليس بالمفاجئ لمن تابع قضية عبد الله. فإضرابه، كما وصفه في آخر رسالة له من سجن العقرب، يزعجهم كثيراً، ويريدون كسري بسببه".

أسرة الشامي تقول إنه بغضّ النظر عن إضرابه عن الطعام من عدمه، تبقى القضية الرئيسية في حالة عبد الله أنه صحافي قضي ما يزيد على 9 أشهر تحت الحبس الاحتياطي من دون إحالة للمحاكمة أو إخلاء سبيله. ونطالب بسرعة إنهاء اعتقاله التعسفي والتوقف عن العبث بحياته".

المساهمون