بعد حظر "فيسبوك"... النازيون الجدد يلجؤون إلى شبكة روسية

19 اغسطس 2017
من أحداث تشارلوتسفيل الأخيرة (مايكل نيغرو)
+ الخط -
بدأ موقع "فيسبوك" بحظر حسابات تابعة لليمين المتطرف والنازيين الجدد بعد أحداث تشارلوتسفيل العنيفة في ولاية فيرجينيا الأميركية، نهاية الأسبوع الماضي، وتحديداً المعلقين على موقع "دايلي ستورمر" التابع للنازيين الجدد، لكن المستخدمين من اليمين المتطرف واصلوا النشر على شبكة "في كاي" VK الاجتماعية، الأكثر شعبية في روسيا.

وأنشأ المتطرفون مجموعة افتراضية على شبكة VK، وكتب أحدهم، الأربعاء، أن "كلاودفلاير Cloudflare تخلّى عنا، علينا بناء بديل"، في إشارة إلى شركة أمن على شبكة الإنترنت تحمي المواقع الإلكترونية من عمليات القرصنة.

وأفادت صحيفة "ذا تيليغراف" البريطانية، أمس الجمعة، بأن القوميين البيض والناشطين اليمينيين في الدول الغربية بدأوا بالانضمام إلى شبكة VK بأعداد متزايدة، حيث لا يواجهون رقابة على خطابهم، مثل مواقع أخرى كـ"فيسبوك".

وأوضحت الصحيفة أنها وجدت 9 مجموعات افتراضية على الموقع الروسي تابعة لمنظمات النازيين الجدد والقوميين البيض والعنصريين، وأعضاءها من الأميركيين، بالإضافة إلى 50 مجموعة أخرى تابعة لمنظمة "كو كلوكس كلان" اليمينية، والعديد منها يديرها روس.

ووفقاً للموقع الإخباري "ميدوزا"، فإن أكثر من مائة مجموعة قومية على شبكة VK تضم آلاف أعضاء من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والسويد ودول غربية أخرى.

وأفاد أحد المستخدمين من اليمين المتطرف بأن الانتقال من "فيسبوك" إلى VK تحوّل إلى "موضة" بين القوميين، في محاولة لتجنب الرقابة على مواقع التواصل الأخرى. وصرّح بأنه أنشأ مجموعتين على الشبكة تضمان 550 عضواً إلى الآن، واشتكى من أنه "ليس بإمكانه كتابة منشور عن أدولف هتلر على فيسبوك".

بدوره، أفاد متحدث باسم الشبكة الاجتماعية الروسية بأن "VK تعارض الدعوات إلى العنف والكراهية وتحذف المواد المماثلة".

يشار إلى أن السلطات الروسية تطارد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وتسجن الكثيرين منهم، متذرعة بقانون فضفاض ضد التطرف، لكن معظم الملاحقين أُدينوا لانتقادهم التدخل الروسي في أوكرانيا.

ويرجح ألا تقدر السلطات الروسية على استدعاء مستخدمين أميركيين للمحاكمة على التهم نفسها.



المساهمون