أعلنت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، أنها خضعت لجراحة لاستئصال المبيضين وقناتي فالوب، لتجنب خطر الإصابة بسرطان المبيض الذي أودى بحياة والدتها الممثلة مارشلين برتراند عن 56 عاما.
وجاء الإعلان في مقال كتبته جولي، ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بعد عامين على خضوعها لجراحة لاستئصال ثدييها بعد فحوص طبية أظهرت أن احتمال إصابتها بالمرض يصل إلى 87 في المائة.
وقالت جولي (39 عاما) وهي أم لستة أطفال، إنها قررت التحدّث علنا عن الموضوع لمساعدة النساء الأخريات اللواتي يواجهن هذا الخطر، على معرفة الخيارات المتاحة أمامهن.
وكتبت جولي "أشعر أنني أنثى، وعلى دراية تامة بالخيارات التي أنتقيها لي ولأسرتي. أعرف أن أطفالي لن يضطروا أبدا لقول (أمي توفيت جراء إصابتها بسرطان المبيض)".
وتابعت "لن أتمكن من إنجاب المزيد من الأطفال، وأتوقع بعض التغيرات الجسدية. لكنني أشعر بالراحة حيال كل ما قد يستجد، ليس لأنني قوية، بل لأن ما يجري هو جزء من مسار الحياة. لا يوجد ما نخافه".
وخضعت جولي، المتزوجة من النجم براد بيت، للجراحة في الأسبوع الماضي، بعد أن أبلغها الأطباء أن إمكانية إصابتها بسرطان المبيض تبلغ 50 في المائة بسبب عامل وراثي.
وسافر براد بيت من فرنسا إلى الولايات المتحدة، ليكون إلى جانب زوجته، بعدما أبلغته بنتيجة الفحص الطبي.
وقالت جولي "الجميل في مثل هذه اللحظات من الحياة، هو وضوح الرؤية بشكل كبير. تدرك ما الذي تعيش من أجله، وما هو مهم فعلا. الموقف يثير صراعا داخليا وشعورا بالسلام".
ومضت في القول "ليس في الإمكان التخلص من كل احتمالات الإصابة بالمرض وفي الواقع ما زلت معرضة للإصابة بالسرطان".
وقبل عامين، كشفت جولي أنها تحمل جينات تعرضها للإصابة بسرطان الثدي والمبيضين.
وتوفيت والدتها جراء الإصابة بسرطان المبيض، كما ماتت جدتها لأمها من جراء نفس المرض، ما يؤكد أن هناك جانبا جينيا موروثا للإصابة بالمرض، ما دفع الممثلة الشهيرة استئصال ثدييها في محاولة لتجنب نفس المصير.
والنجمة العالمية هي المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.