بعد تحريضها على المثليين..."ماروك إيبدو" تسحب عددها من الأسواق

13 يونيو 2015
حملة داعمة للمثليين في أيرلندا (فرانس برس)
+ الخط -

قررت صحيفة أسبوعية مغربية سحب عددها الأخير من الأسواق، بسبب الضجة التي أثارها الغلاف الذي ضم صورة تظهر شابين مثليين جنسياً في أحد المسابح الخاصة، مع عنوان هو "هل ينبغي إحراق المثليين؟".

وأصدرت مطبوعة "ماروك إيبدو" بياناً جاء فيه أنها قررت سحب نسخ عددها، والذي يتناول موضوع المثلية الجنسية في المغرب، من الأكشاك والمكتبات، بسبب "ردود الفعل القوية التي قوبل بها العدد، خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت".

وأثار العدد الجديد من الصحيفة الأسبوعية جملة من ردود الفعل على "فيسبوك"، فقد هاجم ناشطون الجريدة بتهمة إثارتها لمواضيع ساخنة من دون فائدة أو هدف، بينما تحدث آخرون عن تحريض الغلاف ضد فئة مثليي الجنس من خلال السؤال المثير "هل يجب إحراق المثليين؟".

مدير نشر أسبوعية "ماروك إيبدو"، محمد سلهامي، نفى أية نيّة عند جريدته لإحداث إثارة مجانية بين القراء، مشيراً إلى أن الملف تناول تحليلات بشأن هذه الفئة من المجتمع، بينما العنوان كان عبارة عن تساؤل بريء لا يقصد التحريض ضد أي طرف.

وأوضحت الجريدة، بعد سحبها العدد من الأسواق، أنها لم تنسق وراء الإثارة التافهة، أو محاولة التمييز من خلال المواضيع المستفزة التي يمكن أن تصدم الرأي العام.

اقرأ أيضاً: تونس: الجدل مستمر بخصوص جمعية شمس للمثليين



ولفت المصدر إلى أن هيئة التحرير كان تنوي تطوير النقاش حول المثلية الجنسية، على اعتبار أنه يشكل فحوى النقاش الدائر راهناً، لكنها قررت، أخذاً بعين الاعتبار لردود الفعل القوية، سحب نسخ عددها من الأكشاك ومواقعها الإلكترونية.

وأبدت الجريدة اعتذارها علناً للقراء المغاربة، والذين "قد يكونون تعرضوا لصدمة بسبب هذا الموضوع"، مسجلة أنها "تسعى للعمل على مواصلة بسط نقاش وطني حول المشروع الديمقراطي للمجتمع الذي يوجد في طور البناء ببلادنا، والقيم التي ينبغي أن تؤسس له" وفق البيان.

ويشهد المجتمع المغربي في الفترة الأخيرة جدلاً ساخناً بخصوص موضوع المثلية الجنسية في المغرب، بعد توالي العديد من الوقائع ذات الصلة، ومنها احتجاج ناشطات حركة "فيمن" بالتعري أمام مسجد تاريخي وسط الرباط، وتضامن مجموعة غناء بريطانية شهيرة في مهرجان "موازين" مع مثليين معتقلين وضد القانون المغربي الذي يجرّم المثلية.

 

دلالات
المساهمون